أمريكا تحتفل بـ"يوم الذكرى" تخليدا لضحايا الحروب
"يوم الذكرى" يمثل حدثا سياسيا واجتماعيا مهما، حيث يتجمع الأمريكيون لتكريم الذين سقطوا في ساحات المعارك بوضع أكاليل الزهور على قبورهم
احتفل الأمريكيون، الإثنين، بـ"يوم الذكرى"، وهو عطلة رسمية في الولايات المتحدة لتذكر وتكريم قتلى العمليات العسكرية خلال الخدمة في القوات المسلحة الأمريكية.
ويمثل "يوم الذكرى" الذي يحتفل به آخر يوم إثنين من شهر مايو/أيار من كل عام، حدثا سياسيا واجتماعيا مهما في الولايات المتحدة، حيث يتجمع الأمريكيون في كل أرجاء البلاد لتكريم أولئك الذين سقطوا في ساحات المعارك، بوضع أكاليل الزهور والمسيرات.
ويصادف يوم "الذكرى" بداية فصل الصيف في الولايات المتحدة، وتجوب العاصمة واشنطن احتفالات لإحياء ذكرى الجنود الذين قضوا في حروب البلاد على مدى أكثر من 200 عام.
وبدأ احتفال "يوم الذكرى" لتكريم ضحايا الحرب الأهلية الأمريكية (1861 – 1865)، ثم تحول إلى الاحتفال بضحايا الحروب الأمريكية بشكل عام بعد الحرب العالمية الأولى (1914- 1918).
وكانت مدينة واترلو في نيويورك أول مدينة تحتفل بهذه المناسبة عام 1866، وذلك في يوم 5 مايو/أيار من نفس العام، عندما قرر سكان المدينة إحياء ذكرى من قتلوا في الحرب الأهلية، بحسب الكونجرس الأمريكي.
وأصبح الاحتفال بهذا اليوم رسميا عام 1868 عندما أعلن الجنرال جون لوغان يوم 30 مايو/أيار يوما لإحياء ذكرى جنود جيش الاتحاد الذين قتلوا خلال الحرب الأهلية، واستمر الاحتفال هكذا، حتى أقر الكونجرس عام 1971 الاحتفال بذلك اليوم في آخر يوم إثنين من شهر مايو/أيار من كل عام.
وفي عام 2000 في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، تم إقرار قانون باعتماد الساعة 3 (بالتوقيت المحلي) كـ"اللحظة الوطنية للذكرى"، وبموجب القانون يتوجب على الأمريكيين الوقوف عندما تدق عقارب الساعة إحياء للذكرى.
وفي هذا اليوم يقوم الرئيس الأمريكي بزيارة تقليدية للمقبرة الوطنية في مدينة أرلينجتون بولاية فرجينيا، وتقام العروض والاحتفالات بمشاركة قدامى المحاربين.
وبحسب قناة "الحرة" الأمريكية، فإن مليون و245 ألف شخص سقطوا في الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة، بينهم 620 ألفا في الحرب الأهلية، و116 ألفا في الحرب العالمية الأولي، و405 في الحرب العالمية الثانية، 100 ألف في الحرب الكورية وحرب فيتنام، و383 في عاصفة الصحراء، و4410 في تحرير العراق وحروب وعمليات أخرى.
ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، لا يزال مصير أكثر من 83 ألف جندي مجهولا، وغالبيتهم في الحرب العالمية الثانية.