ترامب يستعد للقاء شي.. اختبار نفوذ بين أمريكا والصين وروسيا

في محاولة لإعادة ضبط معادلة النفوذ مع بكين وموسكو، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيعقد اجتماعًا مطولًا مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال زيارته المرتقبة إلى كوريا الجنوبية.
ويأتي الإعلان بعد دقائق من تصعيد واشنطن ضد موسكو عبر حزمة عقوبات استهدفت شركات الطاقة الروسية الكبرى، في محاولة للضغط المزدوج على روسيا عبر العقوبات والصين حليفها الأبرز.
ترامب: شي قد يؤثر على بوتين
وفي تأكيد على ذلك قال ترامب، في تصريحات من البيت الأبيض، إن الرئيس الصيني «قد يكون له تأثير كبير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
وتسعي واشنطن لتوظيف العلاقات الوثيقة بين بكين وموسكو لصالح تقليص الانخراط الروسي في الحرب الأوكرانية.
وأوضح ترامب للصحفيين أن اللقاء يأتي في إطار التنسيق المستمر بين واشنطن وبكين، مشيرًا إلى أن للرئيس الصيني «تأثيرًا كبيرًا» على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف "أعتقد أنّ بإمكانه ممارسة تأثير كبير، وبالتأكيد سنبحث ملف روسيا وأوكرانيا" في الاجتماع المقرّر على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في كوريا الجنوبية.
لقاء جانبي في قمة «أبيك»
من جانبه، أكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن اللقاء بين ترامب وشي سيكون «اجتماعًا جانبيًا» على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي تُعقد في كوريا الجنوبية يومي 31 أكتوبر/تشرين الأول وأول نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال بيسنت في تصريحات لشبكة «فوكس بيزنس» إنه توجه إلى ماليزيا للقاء نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنغ لبحث الخلاف حول القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة.
وأشار إلى أن هذه اللقاءات تسبق القمة وتستهدف تهيئة الأجواء لحوار مباشر بين الرئيسين.
زيارة مرتقبة إلى الصين
وكان ترامب قد صرح، الإثنين الماضي، بأنه سيزور الصين مطلع العام المقبل بدعوة من بكين.
وقال الرئيس الأمريكي إنه «تلقى دعوة رسمية لزيارة الصين، وسيقوم بذلك في وقت مبكر نسبيًا من العام المقبل».
وأوضح أنه يتوقع إبرام اتفاق تجاري مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة كوريا الجنوبية، رغم الخلاف الأخير حول الرسوم الجمركية.
تجارة ومعادن نادرة
وأضاف بيسنت أن الخلاف بين الجانبين يتمحور حول الإجراءات الصينية المتعلقة بتقييد تصدير المعادن النادرة التي تُستخدم في الصناعات التكنولوجية والعسكرية.
وكانت الصين قد أعلنت في وقت سابق عن ضوابط جديدة على تصدير التكنولوجيا الخاصة بمعالجة هذه المعادن، بينما اعتبرت واشنطن أن تلك الإجراءات تضر بسلاسل التوريد العالمية.
توتر تجاري متصاعد
وتشهد العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين توترًا متصاعدًا في الأسابيع الأخيرة، بعد إعلان الصين وقف استيراد فول الصويا الأمريكي، ورد واشنطن بالتهديد بوقف استيراد زيت الطهي من الصين.
كما اتهم ترامب بكين باتخاذ «إجراءات عدائية اقتصاديًا»، فيما أكد في تصريحات سابقة أن الولايات المتحدة «تريد مساعدة الصين وليس الإضرار بها».
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODYg جزيرة ام اند امز