البيت الأبيض يحتوي التوتر مع الصين.. هل تنسف "زلة" بايدن جهود بلينكن؟
عاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من الصين، منتشيا بخرق جدار من الجفاء الدبلوماسي بين واشنطن وبكين.
وقد حقق الدبلوماسي الأمريكي في زيارته الكثير، بلقائه كبار المسؤولين الصينيين بمن فيهم الرئيس شي جين بينغ، وكبير الدبلوماسيين ووزير الخارجية، غير أن الرئيس جو بايد، قد ينسف كل تلك الجهود بزلة لسان عابرة.
فما إن عاد بلينكن إلى الديار حتى عثر بايدن بلسانه من جديد في حفل تبرعات يوم الثلاثاء، شبه فيها الرئيس الصيني بـ"الطغاة"، ليحاول البيت الأبيض تفادي التوترات، حتى لا يتسع الخرق على الراقع.
فقد أعرب البيت الأبيض الأربعاء عن أمله في أن تفضي الزيارة التي أجراها بلينكن مؤخرا إلى الصين إلى تحسين العلاقات، واعترف مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية بإحراز وزير الخارجية "بعض التقدّم يمكن البناء عليه".
لكن هذا البناء قد يكون انهار جراء عنف كلمات بايدن، التي أغضبت الصين وندّدت بها واعتبرتها "استفزازا سياسيا صريحا".
وقد لا تجدي محاولات البيت الأبيض اللاحقة على تصريحات بايدن، خصوصا أن الصين ستعتبر أنها مدت يدها لإدارة الخلاف وتحسين العلاقات، وسقط عرضها في أول اختبار للرئيس الأمريكي.
وحاول مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي أن يفصل تصريحات بايدن عن سياق الجهود الدبلوماسية لبلينكن في الصين، والمدعومة من البيت الأبيض قائلا "يجب ألا يكون مفاجئا أن يتحدّث الرئيس الأمريكي بصراحة عن الصين والتباينات بيننا، بالتأكيد لسنا وحيدين في ذلك".
المسؤول نفسه أوضح أن بايدن "يعتقد أن الدبلوماسية بما في ذلك تلك التي اتّبعها الوزير بلينكن هي الأسلوب المسؤول في إدارة التوترات".
وقد يكون الغرض من تصريحات بايدن الاستهلاك المحلي وليس استفزاز الصين، فطالما صدرت عنه انتقادات استفزازية في تجمّعات لجمع التبرعات، وهي مناسبات محدودة النطاق عادة ما تمنع فيها الكاميرات والتسجيلات، إنما يمكن للصحفيين الموجودين الاستماع إلى كلمة الرئيس واستخدامها على أنها تصريحات أدلى بها.
ويشبه ذلك زلة لسان وقع فيها بايدن حين شبّه في حفل مماثل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تلويح روسيا باستخدام السلاح النووي بخطر "نهاية العالم".
aXA6IDE4LjIxOS4yNS4yMjYg جزيرة ام اند امز