أمريكا والصين تقتربان من اتفاق قصير الأجل بشأن الرسوم الجمركية
ترامب يقول إن مذكرات التفاهم "فرصة جيدة للغاية لإبرام اتفاق" وإنه عازم على تمديد موعد نهائي لفرض رسوم جمركية يحل في الأول من مارس.
التقى مفاوضون أمريكيون وصينيون لليوم الخامس على التوالي مع سعي الجانبين للتوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي في الأول من مارس/آذار والحيلولة دون مزيد من التصعيد في حربهما التجارية، ولكن مؤشرات أولية للمباحثات أظهرت توصل الجانبين إلى اتفاقيات قصيرة الأجل بشأن السرقة الإلكترونية وحقوق الملكية الفكرية، والخدمات والزراعة والتجارة بدون رسوم جمركية، بما في ذلك الدعم.
واستمرت الجولة الرابعة من المفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم، مطلع الأسبوع، بعد أن أعلن الجانبان تحقيق تقدم في الحد من نقاط الخلاف بينهما.
- الصين توافق على شراء بضائع أمريكية بـ1.2 تريليون دولار
- الصين وأمريكا تقتربان من اتفاق لإنهاء الحرب التجارية
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إن هناك "فرصة جيدة للغاية" لإبرام اتفاق، وإنه عازم على تمديد موعد نهائي لفرض رسوم جمركية يحل في الأول من مارس/ آذار، والالتقاء قريباً بالرئيس الصيني شي جين بينغ.
وسيكون معنى تمديد الموعد النهائي تعليق زيادة مقررة في الرسوم الجمركية على واردات أمريكية من الصين بقيمة 200 مليار دولار إلى 25% من 10% حالياً.
وسيحول هذا دون احتدام الحرب التجارية التي عطلت بالفعل تجارة سلع بمئات المليارات من الدولارات، وتسببت في تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وأضرت بالأسواق.
وقال ترامب ووزير الخزانة ستيفن منوتشين إن الجانبين توصلا إلى اتفاق بشأن قضايا تعلق بالعملات، لكنهما لم يتطرقا إلى تفاصيل. ويقول مسؤولون أمريكيون منذ فترة طويلة إن اليوان الصيني دون قيمته الحقيقية، وإن هذا يعطي ميزة تجارية للصين ويعوض جزءاً من الرسوم الجمركية الأمريكية.
كما تعهدت الصين بشراء كميات إضافية من فول الصويا الأمريكي قدرها عشرة ملايين طن متري.
وقال ترامب، الجمعة، إن مذكرات التفاهم تلك لا تعجبه لأنها قصيرة الأجل، وإنه يريد اتفاقاً طويل الأجل.
وقال مصدر مطلع على المباحثات إن الجانبين ضيّقا هوة الخلافات بينهما بشأن حقوق الملكية الفكرية، والوصول إلى الأسواق، وتقليص عجز تجاري أمريكي مع الصين يبلغ نحو 400 مليار دولار. لكن ما زالت هناك خلافات أكبر بشأن فرص معاملة الصين للشركات المملوكة للدولة والدعم ونقل التكنولوجيا القسري والسرقة الإلكترونية.
ولا يوجد اتفاق على آلية التطبيق أيضاً. فالولايات المتحدة تريد آلية قوية لضمان تنفيذ تعهدات صينية بالإصلاح، بينما تصر بكين على ما تسميها بأنها عملية "عادلة وموضوعية".
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ليتحدث بصراحة عن الموضوع، إن "التطبيق أحجية صعبة.. أنت بحاجة إلى محكمين موضوعيين لاتخاذ قرار".
وقال ترامب إن القرارات الأكبر من الممكن اتخاذها عندما يلتقي الرئيس الصيني، وربما يكون ذلك في فلوريدا الشهر المقبل، وإن تلك القرارات قد تمتد إلى ما هو أبعد من التجارة لتشمل شركتي التكنولوجيا الصينيتين هواوي وزد.تي.إي كورب.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز