باجتماع مغلق في المطار.. محادثات أمريكية-صينية بعد إنهاء "الفجوة"
أنهت مكالمة هاتفية، الشهر الماضي، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الصيني شي جين بينج، فجوة حادة بين القوتين العظميين.
لكن هذا الانفراج لم يقد إلى لقاء كان متوقعا بين الرئيسين في قمة مجموعة العشرين بروما، حيث سيغيب الرئيس الصيني، بحسب مصادر دبلوماسية، ربطت الأمر ببروتوكولات مكافحة فيروس كورونا.
غير أن اجتماعا عقد اليوم الأربعاء، بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مع كبير الدبلوماسيين الصينيين يانج جيتشي في سويسرا، يرمي إلى محاولة لتحسين التواصل رغم تزايد حدة التنافس الاستراتيجي والتوترات بشأن نقاط الخلاف.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر قريب من المحادثات في زيوريخ قوله إن الاجتماع المغلق يجري في أحد فنادق المطار في المدينة السويسرية، حيث تجمع صحفيون صينيون وغربيون، لتلقف ما يرشح عن المحادثات الهامة.
وفي بيان مقتضب اليوم الأربعاء قالت وزارة الخارجية الصينية إن يانج وسوليفان "سيتبادلان وجهات النظر حول العلاقات الصينية الأمريكية والقضايا ذات الصلة" خلال اجتماعهما في زيوريخ.
وهذا هو أول لقاء مباشر بين سوليفان ويانج منذ تبادلا تصريحات حادة في ألاسكا في مارس/آذار الماضي، والتي شارك فيها أيضا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الاجتماع يأتي متابعة لاتصال هاتفي أجراه بايدن في التاسع من سبتمبر/ أيلول الماضي مع الرئيس الصيني.
وأطّر البيت الأبيض الاتصال بين الرئيسين، بأنه ضمن "مواصلة السعي لإدارة المنافسة بشكل مسؤول بين الولايات المتحدة وجمهورية الصين الشعبية".
وأنهى ذلك الاتصال فجوة دامت نحو سبعة أشهر في الاتصالات المباشرة بين الزعيمين، وناقشا خلاله الحاجة إلى ضمان ألا تتحول المنافسة بين البلدين إلى صراع، مع تدهور علاقاتهما إلى أدنى مستوى منذ عقود.
وقال بايدن أمس الثلاثاء إنه تحدث إلى نظيره الصيني بشأن تايوان واتفقا على الالتزام بـ"اتفاقية تايوان" مع تصاعد التوتر بين تايبه وبكين.
وأعلنت الإدارة الأمريكية أن سوليفان سيزور بروكسل أيضا لعقد اجتماعات مع مسؤولي حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وكذلك باريس، لإطلاع الأوروبيين على لقائه مع المسؤول الصيني الكبير.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA== جزيرة ام اند امز