هذا هو "الثلاثاء الكبير" في الولايات المتحدة
ما هو "الثلاثاء الكبير" في الولايات المتحدة؟ ما أصل التسمية؟ ولماذا كل هذا الاهتمام به؟
ساعات قليلة تفصل الأمريكيين عن حلول ساعات صباح "الثلاثاء الكبير" التي يتوجهون فيها إلى صناديق الاقتراع ضمن الاختبار الحقيقي الأول لجماهيرية المرشح الطامح للفوز بسباق التنافس على رئاسة الولايات المتحدة.
يوم يترقبه مرشحو الحزب الديمقراطي المحتملون للرئاسة الأمريكية، نظرا لدور هذا التاريخ في تعزيز فرص وصولهم إلى البيت الأبيض، ما جعل "الثلاثاء الكبير" يصبح على مر السنوات مصطلحا يستخدمه النقاد السياسيون والصحفيون للإشارة إلى يوم الانتخابات الذي تجري فيه 14 ولاية انتخاباتها التمهيدية وتجمعاتها الحزبية، لتحديد عدد كبير من المندوبين إلى المؤتمرات الحزبية.
وحتى الآن، أدلى أكثر من مليون ناخب في أكثر من 10 ولايات أمريكية بأصواتهم في هذا الاقتراع التمهيدي، فيما يستعد الباقون للتصويت، الثلاثاء، هذا اليوم الذي يحظى باهتمام منقطع النظير في الولايات المتحدة.
قبل أكثر من 4 عقود
يوم تقليدي للانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية.. ذلك هو "الثلاثاء الكبير" التسمية التي تعود إلى أكثر من 4 عقود، وتحديدا إلى عام 1976.
ففي ذلك العام، حاولت ولايات أمريكية استحداث أسلوب يمكنها من زيادة نفوذها في التأثير على عملية الترشيح، فكان أن توصلت إلى طريقة فريدة من نوعها تقوم على إنشاء كتل جغرافية لتشجيع المرشحين لمنصب الرئاسة على تنظيم حملاتهم، وتمضية بعض الوقت في تلك الولايات.
يوم مهم وحاسم، وانتخابات تمهيدية تشبه إلى حد كبير الانتخابات العامة المقررة في 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكنها لا تشكل بالضرورة الفيصل الذي سيحسم هوية المنافس الديمقراطي في مواجهة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.
يوم يأتي في وقت تستعر فيه المنافسة في صفوف الديمقراطيين بين مرشحين أبرزهم بيرني ساندرز ونائب الرئيس السابق جو بايدن.
14 ولاية
14 ولاية ومنطقة أمريكية تشارك في هذه الانتخابات وهي؛ ألاباما وأركانساس وكاليفورنيا وكولورادو وماين وماساشوستس ومينيسوتا ونورث كارولينا وتينيسي ويوتا وفرجينيا وفيرمونت وأوكلاهوما وتكساس.
وتعتبر كاليفورنيا مفاجأة الحدث لهذا العام، حيث قررت هذه الولاية ذات الكثافة السكانية العالية والأهمية السياسية، التصويت أيضا في 3 مارس/آذار، رغم تعودها على إجراء انتخاباتها التمهيدية في يونيو/حزيران.
أما نتائج الانتخابات، فمن المنتظر الإعلان عنها بعد ساعات من إغلاق مراكز الاقتراع، بحسب توقيت كل ولاية، باستثناء كاليفورنيا التي من المتوقع أن تشهد مواعيدها تأخرا لقبولها التصويت عبر الرسائل الإلكترونية في الأيام الثلاثة الموالية للثلاثاء الكبير، وهذا ما يتطلب وقتا أكبر لاحتساب نتائج التصويت.
من الفائز؟
وذكرت تقارير إعلامية أن نتائج استطلاعات متعددة ترجح كفة المرشح المتصدر بالفعل ساندرز؛ إذ من المتوقع أن يفوز في 9 ولايات على الأقل، أبرزها كاليفورنيا وتكساس، الأكبر في البلاد من حيث عدد السكان، وبالتالي من حيث عدد المندوبين.
أما الملياردير وعمدة مدينة نيويورك السابق مايكل بلومبيرج، فيرجح أن يحصد فوزا في ولايتي أركانساس وأوكلاهوما، فيما يتوقع أن تفوز آيمي كلوبوشار بولاية مينيسوتا التي تنحدر منها.
لكن، ورغم التوقعات التي وضعت حتى الآن ترتيبا للمتنافسين، إلا أن المتغيرات الطارئة باليومين الماضيين، بعثرت التكهنات، أبرزها الفوز الكبير الذي حققه بايدن في ولاية ساوث كارولاينا، علاوة على انسحاب بيت بوديغيغ، الذي كان يعتبر من أكبر منافسي ساندرز.
انسحاب بوديغيغ منح بايدن أيضا قفزة تضاف إلى تلك التي حققها في ساوث كارولاينا، حيث من المنتظر أن يستثمر تركيز أصوات المعسكرين التقليدي والوسط في الحزب لصالحه.
وبانسحاب الشاب، يترك المركز الثالث لإليزابيث وارن المترنحة في الانتخابات التمهيدية، وذلك رغم الزخم الكبير الذي حظيت به قبيل انطلاق السباق.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg جزيرة ام اند امز