بالصور.. هيلاري وترامب.. المعركة "سجال" في ليلة لن ينامها العالم
في انتخابات رئاسية تاريخية يتابعها العالم أجمع، أقبل الأمريكيون، الثلاثاء، على التصويت بأعداد تاريخية
في انتخابات رئاسية تاريخية يتابعها العالم أجمع، أقبل الأمريكيون بأعداد كبيرة، الثلاثاء، للمشاركة في انتخابات يتنافس فيها الجمهوري الشعبوي دونالد ترامب مع الديمقراطية هيلاري كلينتون التي تحظى بفرص جيدة لتصبح أول امرأة رئيسة للولايات المتحدة.
وخلال الساعات الأولى من فرز الأصوات، بدت المعركة الانتخابية "سجالاً" إلى حد كبير بين المرشحين؛ حيث فازت هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، في مدينة واشنطن و7 ولايات هي: ديلا وير، ميريلاند، نيوجيرسي، فيرمونت، ماساتشوستس، رودآيلاند، وإيلينوي، حتى الآن.
أما المرشح الجمهوري دونالد ترامب ففاز في 8 ولايات، هي: أوكلاهوما، تنيسي، ميسيسبي، ويست فيرجينيا، كنتاكي، إنديانا، ألاباما، وساوث كارولينا.
ورغم ذلك، حافظت هيلاري على تقدمها بـ68 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي، مقابل 66 صوتا لترامب، نظرا لاختلاف أصوات المجمع الانتخابي لكل ولاية حسب عدد ممثليها.
وفي مفاجآت من العيار الثقيل، فاز ترامب بولايات ويست فيرجينيا وكنتاكي وإنديانا، بعد ساعة ونصف فقط من فرز الأصوات، بينما فازت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بولاية فيرمونت.
وبذلك يحصل ترامب على 24 صوتا من المجمع الانتخابي في مقابل 3 فقط لهيلاري حتى الآن.
وأظهرت القراءة الأولية لاستطلاع لاستطلاعات الرأي أن نحو 15% من الأمريكيين الذين أدلوا بأصواتهم يوم الثلاثاء قالوا إن هذه هي المرة الأولى التي يشاركون فيها في انتخابات رئاسية مقارنة مع 9% عام 2012.
وشمل الاستطلاع قرابة 35 ألف شخص، وأظهر أن 13% من الناخبين انتظروا حتى الأسبوع الأخير من السباق الرئاسي ليقرروا المرشح الذي سيؤيدونه ارتفاعا من 9% عام 2012.
وتختتم انتخابات اليوم حملة طويلة اتسمت بمستوى غير مسبوق من العنف والهجمات التي وصلت الى حد البذاءة، ويترقب العالم بأسره نتيجتها بتخوف وقلق، لشدة ما يتعارض المرشحان في رؤيتيهما لمستقبل القوة الأولى في العالم.
وتخرج البلاد من هذه الانتخابات منقسمة للغاية، بعد 8 سنوات من انتخاب باراك أوباما أول رئيس أسود للولايات المتحدة، على رسالة أمل نقلها إلى الأمريكيين.
وفي مؤشر على مستوى الانقسام الذي تثيره هذه الانتخابات، استقبل دونالد ترامب بصيحات الاستنكار، صباح الثلاثاء، حين توجه للإدلاء بصوته في مدرسة بمانهاتن في نيويورك، فهتف له بعض الناخبين والمارة "نيويورك تكرهك".
وتشكلت غالبا صفوف انتظار طويلة الثلاثاء أمام مكاتب التصويت في جميع أنحاء البلاد، على ما أفاد صحفيو وكالة فرانس برس. ولن يعرف اسم الرئيس الجديد.
وفي نيويورك، في قلب جزيرة "ستاتن آيلند"، الأكثر ميلا إلى الجمهوريين بين دوائر نيويورك، كانت حركة كبيرة تعم مركز التصويت الذي أقيم في مدرسة "توماس دونغان" عند الظهر.
وأدلت هيلاري كلينتون بصوتها باكرا في مدرسة قريبة من منزلها في تشاباكوا في ولاية نيويورك، برفقة زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون. وكان حشد من نحو 150 شخصا ينتظرها بحماسة كبيرة.
وتبقى الأنظار موجهة بصورة خاصة إلى بعض الولايات الأساسية التي قد تحسم نتيجة الانتخابات، وفي طليعتها فلوريدا.
وأدلى نحو 42 مليون أمريكي من أصل نحو 225 مليون ناخب مسجلين على اللوائح الانتخابية، بأصواتهم في عمليات تصويت مبكر، لتفادي صفوف الانتظار يوم الانتخابات.
ورغم تقلص الفارق بين المرشحين خلال الأسبوع الأخير، كانت كلينتون، الثلاثاء، تتصدر التكهنات، وتوجهت الأسواق بشكل واضح إلى الارتفاع منذ الإثنين مع ارتفاع حظوظ كلينتون، وهي تفضل الاستمرارية التي تمثلها المرشحة الديمقراطية على المجهول الملازم لترامب.
وتأمل هيلاري كلينتون (69 عاما) في أن تدخل التاريخ كأول رئيسة للولايات المتحدة بعد 44 رئيسا منذ جورج واشنطن في 1789.
أما دونالد ترامب (70 عاما) الذي يعتز بأنه دخيل على السياسة، فيأمل في أن يحقق مفاجأة كبرى كما حصل عندما صوتت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، خلافا لتوقعات استطلاعات الرأي.
وبنى ترامب، الملياردير النيويوركي ذو الأطباع الحادة، حملته على انتقاد النخبة السياسية التي يتهمها بأنها "نزفت البلاد"، وهو الذي لم يسبق أن شغل أي منصب منتخب، قدم نفسه على أنه رجل التغيير الذي سيتصدى للفساد الذي يتهم به النخب، وصوت المنسيين الذين وعدهم بأن "يعيد لأمريكا عظمتها".
والملياردير الأقل شعبية من منافسته (62%) في استطلاعات الرأي، وهو مقدم سابق لبرنامج "ذي أبرانتيس" من تلفزيون الواقع، هو صاحب شخصية فظة استغل مشاعر الغضب والخيبة التي تحرك الطبقة الوسطى من الأمريكيين البيض التي تواجه بقلق تبدلات العالم من حولها.
كانت الحملة الانتخابية طويلة ومضنية وانحدرت إلى مستويات من البذاءة والإهانات لم تشهدها البلاد من قبل، وقد عبر 82% من الأمريكيين عن اشمئزازهم منها في استطلاع للرأي نشر مؤخرا. كما تابعها العالم بترقب وقلق.
وينتهي اليوم الانتخابي بسهرتي "نصر" ينظمهما المرشحان في نيويورك.
وبعيدا عن هذه البلبلة، قام أوباما الذي أدلى بصوته قبل أسابيع في شيكاغو، بلعب كرة السلة مع أصدقاء له، عملا بعادة درج عليها أيام الانتخابات.