أمريكا: الاقتصاد العالمي يواجه مخاطر الشكوك التجارية
باول يقول إن البنك المركزي الأمريكي سيواصل التحرك "بالطريقة المناسبة" لدعم النمو الاقتصادي.
قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، الجمعة، إن الاقتصادين الأمريكي والعالمي من غير المرجح أن ينزلقا إلى ركود لكنهما يواجهان مخاطر وعوامل غير مواتية، بما في ذلك الشكوك التجارية.
وأضاف باول أن البنك المركزي الأمريكي سيواصل التحرك "بالطريقة المناسبة" لدعم النمو الاقتصادي، مكرراً تعهداً اعتبرته الأسواق المالية إشارة إلى مزيد من الخفض لأسعار الفائدة.
ومتحدثاً في جامعة زوريخ السويسرية، قال باول "واجبنا هو أن نستخدم أدواتنا لدعم الاقتصاد، وذلك ما سنواصل عمله"، بحسب رويترز.
ودافع باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي عن البنك المركزي الأمريكي في مواجهة تلميحات إلى أنه سيستخدم السياسة النقدية للتأثير على نتائج سياسية أو التحرك لاتخاذ إجراءات على أساس اعتبارات سياسية.
وتابع باول "العوامل السياسية لا تلعب أي دور على الإطلاق في عمليتنا، وزملائي وأنا لن نسمح بأي محاولة لإدراجها في عمليتنا لصنع القرار أو مناقشاتنا".
وكان باول يرد على مقال للرأي من عضو سابق باللجنة صانعة السياسة بمجلس الاحتياطي يجادل بأنه ينبغي لمجلس الاحتياطي أن يرفض "مسايرة" الأولويات التجارية للرئيس دونالد ترامب بخفض أسعار الفائدة ويجب عليه أن يأخذ في الاعتبار نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في صنع قرارات الفائدة.
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في يوليو/تموز، فيما وصفه باول بأنه تحرك وقائي وسط تزايد الشكوك بشأن سياسات التجارة وتباطؤ عالمي. ومنذ ذلك الحين تزايدت الشكوك التجارية مع قيام كل من واشنطن وبكين بفرض رسوم جمركية على واردات من الطرف الآخر في وقت سابق هذا الأسبوع، لكنهما اتفقتا على عقد محادثات على مستوى عال في مطلع أكتوبر/تشرين الأول.
وعززت بيانات ضعيفة للوظائف الأمريكية التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وأظهر التقرير الشهري للوظائف الذي نشرته وزارة العمل الأمريكية، اليوم، أن الوظائف في القطاعات غير الزراعية زادت 130 ألف وظيفة الشهر الماضي، بحسب رويترز.
ووفر الاقتصاد الأمريكي وظائف أقل بمعدل 20 ألفاً في يونيو/حزيران ويوليو/تموز، مقارنة مع التقديرات السابقة.