شبح "غوانتانامو" يطارد أمريكا.. انتهاكات "صارخة" لآخر 30 سجينا
يبدو أن النهج الأمريكي لم يتغير فالانتهاكات لا تزال مستمرة في معتقل "غوانتانامو"، لكن قابلها هذه المرة إدانة أممية وتوصية بالإغلاق.
وندد خبراء من الأمم المتحدة بـ"المعاملة اللاإنسانية" لمعتقلي غوانتانامو، معتبرين في تقرير عن أول زيارة يقومون بها للمعتقل بأن آخر 30 معتقلا في السجن العسكري الأمريكي يتلقون معاملة "قاسية ولاإنسانية ومهينة".
- واشنطن تعيد شقيقين من معتقل غوانتانامو إلى باكستان
- الأول منذ 3 أشهر.. "مجيد خان" من غوانتانامو إلى بيليز برعاية أمريكية
وأرجع التقرير الأممي ذلك إلى "أسباب المراقبة المستمرة والعزلة تحديدا "عدم تواصلهم مع أسرهم".
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة فيونوالا ني أولاين، إن "سوء المعاملة في المعتقل داخل القاعدة الأمريكية في خليج غوانتانامو بكوبا يرقى إلى مستوى انتهاك الحقوق والحريات الأساسية للمعتقلين".
سلسلة انتهاكات
وأضافت ني أولاين، أن "المعتقلين المحتجزين منذ نحو عقدين في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، تعرضوا لسلسلة انتهاكات الرعاية الطبية والنفسية".
وكشفت في إحاطة صحفية أن "المعتقلين لم يتمكنوا من التواصل مع عائلاتهم بشكل كاف سواء عن طريق الزيارات الشخصية أو المكالمات".
واعتبرت ني أولاين أن هذه الممارسات "ترقى في تقديري إلى معاملة قاسية ولاإنسانية ومهينة متواصلة في ظل القانون الدولي".
وكانت ني أولاين، المقررة الأممية الخاصة المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، ضمن فريق قام في شباط/فبراير بزيارة هي الأولى من نوعها إلى معتقل غوانتانامو، بعد محاولات حثيثة منذ عقدين لخبراء أمميين لزيارة المعتقل.
وقالت خلال تقديمها التقرير إن على واشنطن التصدي للانتهاكات الصارخة للحقوق المتعلقة بالمعتقلين: احتجازهم ونقلهم سرا (...) أو تسليمهم (...) إلى غوانتانامو في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأيضا بالنسبة إلى العديد منهم التعرض للتعذيب المكثف من قبل عملاء أمنيين في العام الأول بعد هجمات سبتمبر/أيلول.
وتوقفت محاكمات المعتقلين العسكرية لسنوات على خلفية مسألة إمكان حصولهم على محاكمة عادلة في حال كانوا قد تعرضوا للتعذيب.
وقالت ني أولاين إن "هذا غير عادل أيضا لضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
تعذيب ممنهج
ولفتت المقررة الأممية إلى أن إن "عمليات التسليم والتعذيب الممنهجة في مواقع عدة تشكل أكبر عائق أمام الإيفاء بحق الضحايا بالعدالة والمساءلة".
ومع ذلك رحبت ني أولاين بانفتاح إدارة الرئيس جو بايدن التي سمحت لفريقها بزيارة غوانتانامو وفحص طريقة معاملة المعتقلين الذين وصل عددهم، في السابق، إلى 800 معتقل.
وأعطت مع ذلك توصية لإغلاق السجن الذي لا يزال خارج النظام القضائي الأمريكي "يظل أولوية".
وتابعت: "على الحكومة الأمريكية ضمان المحاسبة عن جميع الانتهاكات للقانون الدولي، سواء في ما يتعلق بضحايا ممارسات مكافحة الإرهاب وأيضا المعتقلين الحاليين والسابقين وضحايا الإرهاب".
وبينت أن "المحاسبة تشمل الاعتذار والإنصاف الكامل والتعويضات لجميع الضحايا".
واشنطن ترد
وفي رسالة إلى ني أولاين بشأن التقرير، قالت ميشيل تايلور، المندوبة الأمريكية لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن الولايات المتحدة لا تقبل جميع تقييماتها.
أضافت تايلور: "نحن ملتزمون بتوفير معاملة آمنة وإنسانية للمعتقلين".
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز