الجيش الأمريكي يدمر مسيرة وصاروخين حوثيين فوق البحر الأحمر
أعلن الجيش الأمريكي تدمير مسيرة وصاروخين مضادين للسفن لمليشيات الحوثي فوق البحر الأحمر، بالتزامن مع انفجارات عنيفة في تعز، جنوبي اليمن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان طالعته "العين الإخبارية" إنها نجحت في تدمير "طائرة مسيرة حوثية وصاروخين باليستيين مضادين للسفن فوق البحر الأحمر وذلك بعد أن أطلقهما الحوثيون من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن".
وفي غضون ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العين الإخبارية" إنهم سمعوا دوي انفجارات عنيفة في مناطق مختلفة من مديريات حيفان والشمايتين والمواسط جنوبي محافظة تعز والمقاطرة وطور الباحة شمالي محافظة لحج.
ووفقا للمصادر، فإن الانفجارات التي أثارت هلعا كبيرا لدى السكان في هذه المناطق، كانت ناتجة عن إطلاق مليشيات الحوثي صاروخين باليستيين من مواقعها في مطار تعز ومرتفعات مديريتي دمنة خدير وحيفان إلى الجنوب من تعز.
وفسرت مصادر عسكرية سماع دوي الانفجارات القوية لدى السكان أنه كان ناتجاً عن تخلص الصاروخين الحوثيين من غلافهما فوق تلك المناطق.
في السياق، قال مصدر يمني مسؤول لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات الحوثي تطلق بشكل متواصل وشبه دائم الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة صوب خطوط الملاحة إلا أن 5% فقط من كل هذه الهجمات تصيب أهدافها وهي التي تظهر الجماعة لاحقا لتبنيها.
من جهته، زعم ناشطون حوثيون أن طائرات أمريكية حلقت شرقي وجنوبي تعز وضربت مواقع إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات للجماعة وذلك بعد ساعات فقط من إطلاق المليشيات لصاروخين صوب البحر الأحمر وباب المندب.
وكانت القوات الأمريكية أحبطت أمس الإثنين، 6 هجمات للحوثيين، حيث دمرت 3 طائرات بدون طيار فوق خليج عدن، وطائرة مسيرة في مناطق الانقلابيين، وبشكل منفصل دمرت زورق مسير وطائرة مسيرة وصاروخ باليستي مضاد للسفن تابع للحوثيين في البحر الأحمر.
وتقول القوات الأمريكية إن هذه الأسلحة تشكل تهديدًا واضحًا ومباشرًا للسفن التجارية في المنطقة.
وقبل يومين، تبنت مليشيات الحوثي قصف سفينة في خليج عدن للمرة الأولى منذ 20 يوليو/ تموز الماضي عندما ضربت الغارات الإسرائيلية ميناء الحديدة، وأربكت الجماعة ميدانيا مما أثر على هجماتها ضد السفن وأدى إلى توقفها.
وتحدثت مصادر إعلامية عن تغير القوات الأمريكية خطتها الدفاعية المتقدمة في مواجهة الهجمات البحرية للحوثيين، إذ اتبعت بشكل غير معلن خطة جديدة تعتمد على منظومات من المراقبة الجوية والإلكترونية، والتحكم بمسيرات بعضها مجهّز بصواريخ جو - أرض وتبقى في الأجواء اليمنية لساعات طويلة وترصد تحركات الحوثيين، وقادرة على ضرب قواعدهم قبل بدء الهجوم.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يشن الحوثيون هجمات بحرية ضد سفن تجارية تقول الجماعة إنها "إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل" وذلك على خلفية الحرب بين حماس وإسرائيل في غزة.