"الحرس الثوري" يثير السخرية.. أمريكا ستواجه مصير صدام
مليشيا الحرس الثوري تقول إن أمريكا ستواجه مصير صدام حسين إذا هاجمت إيران.
قالت مليشيات الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء إن "أمريكا ستلقى هزيمة كتلك التي لحقت بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين إن هاجمت إيران".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مليشيا الحرس الثوري قولها في بيان "تلقى الزعماء الأمريكيون هذه الرسالة التي مفادها أنهم إن هاجموا إيران، فسيلقون مصيرا كمصير صدام حسين".
وأثارت تلك التصريحات العنترية موجة سخرية داخل إيران وخارجها، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية لمليشيا الحرس الثوري في سوريا، وعجزه عن الرد عليها.
وكانت واشنطن وجهت رسالة شديدة اللهجة لإيران على لسان بومبيو في وقت سابق بتوقيع أقسى عقوبات في التاريخ حال عدم تلبية إيران الشروط التي طالبتها بوقف برنامجها النووي المثير للجدل، والكف عن دعم التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط،
وحدد وزير الخارجية الأمريكي، الإثنين الماضي، 12 شرطا للتوصل إلى "اتفاق جديد" مع إيران، مع مطالب أكثر صرامة حول النووي، ووضع حد للصواريخ البالستية والتدخل الإيراني في النزاعات بالشرق الأوسط.
وخلال عرضه الاستراتيجية الأمريكية الجديدة بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، قال إن إيران "لن تكون أبدا بعد الآن مطلقة اليد للهيمنة على الشرق الأوسط"، متعهدا بـ"ملاحقة العملاء الإيرانيين وأتباعهم في حزب الله في كل أنحاء العالم بهدف سحقهم".
وأضاف بومبيو أن الاتفاق النووي الإيراني لم يضمن الأمن للعالم، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الولايات المتحدة ستمارس "ضغطا ماليا غير مسبوق" على النظام الإيراني يتجلى في "عقوبات هي الأكثر شدة في التاريخ".
وتابع أن "إيران الداعم والراعي الأكبر للإرهاب في العالم، والاتفاق النووي جعلها توسع أنشطتها ونتساءل: هل الشعب الإيراني يرضى بأن يكون مع مليشيات إرهابية من أمثال حزب الله وحماس والحوثيين؟".
وطالب بومبيو حلفاء واشنطن بـ"الدعم"، وخصوصا الأوروبيين، رغم أنه حذرهم من أن الشركات التي ستقوم بأعمال في إيران في قطاعات تحظرها العقوبات الأمريكية "ستتحمل المسؤولية".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤخرا انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة فرض العقوبات على طهران.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "أُعلن أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق مع إيران، وفي لحظات قريبة سأوقع مذكرة لبدء العقوبات على النظام الإيراني"، مضيفا: "عقوباتنا قد تشمل أيضا دولا أخرى متواطئة مع إيران".
وأضاف أن: "النظام الإيراني موّل الفوضى في المنطقة، والاتفاق النووي مع طهران كان يفترض به حماية أمريكا والحلفاء، لكنه لم يحقق الهدف".