مايو شهر الآلام للاقتصاد الإيراني.. ضغوط أمريكية لخفض صادرات نفط طهران
واشنطن ربما تحرم بعض الدول التي لم تشترِ الخام الإيراني في الآونة الأخيرة من الإعفاءات.
قال مصدران مطلعان إن الولايات المتحدة تسعى لخفض صادرات النفط الخام الإيراني بنسبة نحو 20% إلى دون مليون برميل يوميا اعتبارا من مايو/أيار، وذلك من خلال توجيه طلب للدول المستوردة بخفض المشتريات لتفادي فرض عقوبات أمريكية عليها.
ومن المرجح أن تجدد الولايات المتحدة الإعفاءات من العقوبات لمعظم الدول التي تشتري الخام الإيراني بما في ذلك الصين والهند، وهما أكبر مشتريين، مقابل تعهدات بخفض الواردات إلى أقل من مليون برميل يوميا.
وسيكون هذا أقل من صادرات إيران الحالية البالغة 1.25 مليون برميل يوميا بمقدار نحو 250 ألف برميل يوميا.
- بومبيو: عازمون على خفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر
- أمريكا: لن نمنح إعفاءات أخرى من العقوبات على النفط الإيراني
وذكر المصدران أن واشنطن ربما تحرم بعض الدول التي لم تشترِ الخام الإيراني في الآونة الأخيرة من الإعفاءات.
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: "نحن عازمون على خفض صادرات النفط الخام الإيرانية إلى الصفر حالما تسمح الظروف في السوق بذلك".
وأضاف بومبيو، في كلمة أمام كبار المسؤولين التنفيذيين في كبرى شركات النفط في العالم ووزراء النفط في هيوستون، الثلاثاء: "ينبغي أن نشمر عن ساعدينا وننافس من خلال تسهيل الاستثمار وتشجيع الشركاء على الشراء منا ومعاقبة من يسيئون التصرف".
في الوقت نفسه، حث وزير الخارجية الأمريكي قطاع النفط في بلاده على العمل مع إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز مصالح السياسة الخارجية الأمريكية، لا سيما في آسيا وأوروبا، ومعاقبة من وصفهم بأنهم "يسيئون التصرف" على الساحة العالمية.
وقال بومبيو إن ثروة الغاز الطبيعي والنفط الصخري المكتشفة حديثا في البلاد "عززت موقفنا في السياسة الخارجية".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات قاسية خلال الشهور الأخيرة على اثنين من أكبر منتجي النفط في العالم، هما فنزويلا وإيران.
وذكر بومبيو أمام مؤتمر أسبوع سيرا، الذي تنظمه "آي إتش إس ماركت" في هيوستون، أن واشنطن ستستغل جميع الأدوات الاقتصادية المتاحة لها للتعامل مع الوضع في فنزويلا التي تعاني من أزمة اقتصادية منذ سنوات، ويتشبث فيها الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو بالسلطة رغم سحب الولايات المتحدة ونحو 50 دولة أخرى اعترافها به.
وأعادت واشنطن فرض عقوبات نفطية على إيران العام الماضي، ما أدى إلى انخفاض حاد في حجم صادراتها من الخام خلال الشهور الأخيرة، في مسعى للحد من أنشطة طهران النووية والصاروخية والإقليمية.