واشنطن: تصويت البرلمان العراقي حول وجود القوات الأجنبية مخيب للآمال
الخارجية الأمريكية حثت الزعماء العراقيين على إعادة النظر تجاه العلاقة الاقتصادية والأمنية بين البلدين والوجود المستمر للتحالف الدولي
قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل من دعوة البرلمان العراقي، الأحد، إلى إلزام القوات الأجنبية بالانسحاب من البلاد بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في غارة أمريكية ببغداد.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية مورجان أورتاجوس في بيان أنه "بينما ننتظر مزيدا من التوضيح بشأن طبيعة قرار اليوم وأثره القانوني، نحث بقوة الزعماء العراقيين على إعادة النظر في أهمية العلاقة الاقتصادية والأمنية بين البلدين والوجود المستمر للتحالف الدولي لدحر تنظيم داعش".
ووافق البرلمان العراقي، الأحد، في جلسة استثنائية، على قرار يطالب الحكومة بإنهاء الوجود الأجنبي على أراضيها بما فيها القوات الأمريكية.
ويقول القرار إن الحكومة ملزمة بإلغاء طلب المساعدة الأمنية من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بسبب إنهاء العمليات العسكرية في العراق وتحقيق النصر.
ويضيف أنه على الحكومة العراقية العمل على إنهاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي ومنعها من استخدام أراضيه ومجاله الجوي ومياهه لأي سبب.
وقرارات البرلمان تختلف عن القوانين، إذ إنها غير ملزمة للحكومة، لكن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي دعا في وقت سابق إلى إنهاء وجود القوات الأجنبية.
وكان عبد المهدي أرسل رسالة إلى البرلمان يوصي فيها بإنهاء وجود القوات الأجنبية وحسم ملف تشكيل الحكومة المقبلة وإنهاء حالة تصريف الأمور اليومية.
موافقة البرلمان العراقي تزامنت مع إعلان التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أنه سيعلق مهام التدريب والدعم للقوات العراقية والقتال ضد التنظيم الإرهابي؛ بسبب تكرار الهجمات الصاروخية على قواعد تضم قوات تابعة له.
وفجر الجمعة، أمر ترامب بتنفيذ ضربة استهدفت سليماني لردع خطط هجمات إيرانية على مصالح الولايات المتحدة، وسط معلومات عن تطوير فيلق القدس مخططات لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق والمنطقة.