التايمز: نقل 400 جندي بريطاني من 8 قواعد بالعراق
بريطانيا عززت أمنها في الشرق الأوسط، وطالبت قواتها بالاستعداد لهجمات انتقامية بعد مقتل قائد مليشيا فيلق القدس قاسم سليماني
أمرت بريطانيا جنودها الموجودين في العراق، تحت قيادة الحرس الأيرلندي، بالانتقال من 8 قواعد صغيرة إلى مجمعات أكبر تسيطر عليها قوات أمريكية، تحسباً لأي هجوم إيراني على خلفية مقتل قاسم سليماني.
وطالبت بريطانيا قواتها في الشرق الأوسط بالاستعداد لهجمات ربما تستهدف مصالحها ورعاياها بالمنطقة، على خلفية ضربة أمريكية استهدفت "سليماني" سقط فيها قتيلا.
وقالت صحيفة صنداي تايمز إن القوات البريطانية في العراق ستُمنح "قوة نيرانية" أكبر لحماية نفسها والدبلوماسيين البريطانيين من ضربات ربما تشنها إيران بعد مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري.
وصدرت أوامر لأكثر من 400 جندي بريطاني يدربون قوات عراقية بالتخلي عن مهامهم والتحول إلى حماية القوات، بعد أن حذرت الاستخبارات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن لندن تخاطر بجرها إلى "حرب عرضية" بين إيران وأمريكا، حسب الصحيفة.
وأمس السبت، أُطلقت 4 صواريخ على الأقل باتجاه المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، التي تضم السفارتين البريطانية والأمريكية.
صنداي تايمز قالت أيضاً إنه عندما يعود جونسون من عطلة استمرت 12 يوماً في جزيرة موستيك بمنطقة البحر الكاريبي، الأحد، سيُجري اطلاعه على خطط إرسال أسلحة ثقيلة للجنود ونقلهم لتأمين السفارة البريطانية ببغداد، وسط مخاوف من اقتحامها من قبل وكلاء إيران للمنطقة لتنفيذ عمليتا قتل أو خطف.
وأمر وزير الدفاع البريطاني بن والاس، سفينتين حربيتين تابعتين للبحرية الملكية في الخليج، هما المدمرة (إتش إم إس ديفيندر) والفرقاطة (إتش إم إس مونتروز)، ببدء عملية حراسة مشددة لناقلات النفط والسفن الأخرى، وسط مخاوف من احتمال قيام إيران بالاستيلاء على أو إغراق أي منها.
ونوهت الصحيفة بأن وزارة الخارجية والاستخبارات البريطانية (إم آي 6) كانتا تراقبان التهديد ضد الدبلوماسيين في إيران والعراق وبقية الشرق الأوسط "ساعة بساعة"، بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن غارة بطائرة مسيرة لاستهداف سليماني في مطار بغداد الجمعة.
كما سيطلب قادة وزارة الدفاع من جونسون البت في قرار نشر ما يصل إلى 8 طائرات طراز (تايفون) تابعة لسلاح الجو الملكي من قاعدة بقبرص وطائرة استطلاع طراز سينتينل وأخرى مسيرة تحلق في أجواء سوريا لحماية البريطانيين من هجمات انتقامية.
ونقلت "التايمز" عن مسؤول بارز (لم تحدد هويته)، قوله "لدينا خطتان "أ وَ ب" وثالثة للطوارئ إذا بدأت الهجمات، أبلغت قواتنا في المنطقة بأن تغير مسارها نحو حماية القوات".
وأضاف "يمكن أن يُطلب من القوات تأمين السفارة أو المنطقة الخضراء في بغداد، والقوات البريطانية في قبرص فوج مشاة أميرة ويلز الملكي على أهبة الاستعداد للقيام بعمليات الطوارئ في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
ومن المقرر عرض خطط على جونسون لإجلاء البريطانيين من العراق؛ حيث يعتقد الوزراء أن ثمة فرصة بنسبة 40% قبل أن تطلب حكومة بغداد من المملكة المتحدة سحب جميع قواتها.
وقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مع نائب قائد مليشيا الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي الجمعة.
وقاسم سليماني هو قائد فيلق القدس، منذ عام 1998، وهي فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني والمسؤولة عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية لإيران ويبلغ من العمر 62 عاما.
وأبومهدي المهندس هو جمال جعفر محمد علي آل إبراهيم، ويتولى منصب نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق ويبلغ من العمر 66 عاما.
وكانت عناصر من مليشيا كتائب حزب الله العراقي الموالية لإيران اقتحمت، الثلاثاء، مقر السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، بعد مقتل عشرات المسلحين بينهم قياديون، في ضربات جوية استهدفت منشآت تابعة للمليشيات التابعة لإيران.
aXA6IDMuMTYuNTEuMjM3IA== جزيرة ام اند امز