واشنطن: استفتاء كردستان يعزز التوتر في المنطقة
الولايات المتحدة تؤكد أنها أصيبت بـ"خيبة أمل عميقة" بسبب الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه إقليم كردستان العراق
أعلنت الولايات المتحدة أنها أصيبت بـ"خيبة أمل عميقة"، بسبب الاستفتاء على الاستقلال الذي أجراه إقليم كردستان العراق، الإثنين، في تحدٍ للمجتمع الدولي بأسره، مؤكدة أن هذا الاستفتاء "سيزيد من انعدام الاستقرار والمصاعب" في الإقليم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، إن "الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل عميقة بسبب قرار حكومة إقليم كردستان إجراء استفتاء أحادي الجانب على الاستقلال اليوم، بما في ذلك في مناطق خارج إقليم كردستان".
وأضافت في بيان أن "العلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة والشعب التركي لن تتغير على ضوء الاستفتاء غير الملزم الذي جرى اليوم، لكن باعتقادنا فإن هذه الخطوة ستزيد من انعدام الاستقرار والمصاعب بالنسبة إلى إقليم كردستان وسكانه".
وبحسب البيان فإن الاستفتاء "سيعقد بدرجة كبيرة العلاقات بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية والدول المجاورة"، كما لفتت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيانها إلى أن الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي "لم تنته، والتنظيمات المتطرفة تسعى لاستغلال انعدام الاستقرار والخلاف".
وأضافت "نعتقد أنه يتعين على جميع الأطراف أن ينخرطوا بطريقة بنّاءة في حوار من أجل تحسين مستقبل كل العراقيين"، مشددة على أن "الولايات العراقية تدعم العراق موحداً وفيدرالياً وديمقراطياً ومزدهراً".
وصوّت إقليم كردستان العراق، الإثنين، على الاستقلال في استفتاء تاريخي يريد من خلاله الأكراد فتح باب التفاوض من أجل إقامة دولة يناضلون في سبيلها منذ قرن تقريباً، لكنه يهدد باندلاع صراع إثر مطالبة البرلمان العراقي الحكومة الاتحادية بنشر قوات في المناطق المتنازع عليها.
ويتوقع أن تصدر مساء اليوم الثلاثاء نتيجة الاستفتاء الذي بلغت نسبة المشاركة فيه 72%، وشاركت فيه أيضاً محافظة كركوك.
وجرى الاستفتاء في محافظات الإقليم الثلاث وهي إربيل والسليمانية ودهوك، إضافة إلى مناطق متنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية العراقية، مثل كركوك وخانقين في محافظة ديالي شمال شرق بغداد.