إشادة أمريكية بالمغرب في ختام "الأسد الأفريقي"
في ختام "الأسد الأفريقي"، أكبر تدريبات عسكرية بين الولايات المتحدة ودول القارة، أشاد قائد "أفريكوم" بالمغرب أبرز شريك في تلك المناورات.
الإشادة الأمريكية جاءت على لسان الفريق الأول مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، المعروفة اختصارات بـ"أفريكوم"، الذي شهد للجيش المغربي بـ”احترافية وجاهزية أسهمت في تنظيم ناجح للدورة التاسعة عشرة من التدريبات المشتركة الأسد الأفريقي”.
وكانت مناورات “الأسد الأفريقي 2023” التي تضمنت تمرينات ضخمة؛ برية وجوية، مناسبة ليؤكد لانغلي في تصريحات صحفية على "الشراكة الأمنية والعسكرية المغربية–الأمريكية، البلد المضيف والشريك منذ أمد طويل، وكذا للقوات العملياتية لجنوب أوروبا التابعة للقوات المسلحة الأمريكية بأفريقيا (SETAF)”.
وقال قائد قوات “أفريكوم” في تصريحات نقلها موقع "هسبرس" المغربي، إن المشاركة في تمرين "الأسد الأفريقي" هو أمر مهم بالنسبة لأفريقيا؛ لأن الأمر يتعلق بتمرين رفيع المستوى متعدد الشركاء يمهد الطريق لمقاربة الولايات المتحدة الرامية إلى بناء الاستقرار والشراكات عبر القارة الأفريقية.
وشهدت المناورات الختامية هذا العام لأول مرة استخدام طائرة أمريكية “قاذفة” بعيدة المدى (B1B)، قادرة على حمل أسلحة نووية، وقد حلقت إلى جانب سرب من طائرات “إف-16” تابعة لسلاح الجو المغربي.
وعن دلالات دورة هذا العام من “الأسد الأفريقي”، أوضح المسؤول العسكري الأمريكي أنها نسخة مكنت من “ضمان أن يتمكن شركاؤنا الأفارقة من إضفاء الطابع المؤسساتي على عمل قواتهم، وتعزيز قابلية التشغيل البيني من أجل مواجهة بعض التحديات التي يواجهونها في مجال الأمن والاستقرار، بما في ذلك محاربة الإرهاب والتطرف والعنف المتصاعد في مناطق واسعة من الساحل والصحراء”.
يذكر أن مناورات “الأسد الأفريقي” السنوية المشتركة انطلقت لأول مرة عام 2004؛ وأصبحت تتولى قيادة "أفريكوم" تسيير التدريبات في وقت لاحقة، متبنية بالشراكة مع المغرب "مقاربة تقوم على الشراكة”، كما يقول الجنرال لانغلي.