تحذير سفر واتهام بالإرهاب.. التوتر بين أمريكا وروسيا يلفظ حمما بركانية
من "لا تسافروا إلى موسكو"، إلى واشنطن تدرب "إرهابيين"، تحذيرات أمريكية واتهامات روسية، كشفت عن تصاعد التوتر بين القوتين العظميين.
ورغم أن ذلك التوتر الذي زاد من وطأته الأزمة الأوكرانية وتعثر عقد اجتماع معاهدة ستارت، هدأ قليلا بعد تبادل للسجناء في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أن حممه البركانية ما زالت مشتعلة.
فماذا حدث؟
في بيان صادر عن السفارة الأمريكية في موسكو اليوم الإثنين، نصحت الولايات المتحدة مواطنيها بمغادرة روسيا على الفور بسبب الحرب في أوكرانيا واحتمال تعرضهم للاعتقال التعسفي أو مضايقات من جانب وكالات إنفاذ القانون الروسية.
وقالت السفارة الأمريكية في موسكو: "ينبغي للمواطنين الأمريكيين المقيمين في روسيا أو المسافرين إليها مغادرتها على الفور... عليكم توخي المزيد من الحذر بسبب احتمال وقوع عمليات اعتقال بدون سند قانوني"، مضيفة: "لا تسافروا إلى روسيا".
وأضافت السفارة "اعتقلت أجهزة الأمن الروسية مواطنين أمريكيين بسبب اتهامات زائفة واستهدفت المواطنين الأمريكيين في روسيا بالاعتقال والمضايقات مع حرمانهم من المعاملة المنصفة والشفافة، كما أصدرت إدانات بحقهم في محاكمات سرية أو بدون تقديم أدلة ذات مصداقية".
وتنصح الولايات المتحدة مواطنيها بشكل متكرر بمغادرة روسيا. وكان آخر تحذير علني في سبتمبر أيلول بعدما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتعبئة جزئية.
وقال جهاز الأمن الاتحادي في يناير/كانون الثاني إن روسيا فتحت قضية جنائية ضد مواطن أمريكي للاشتباه في قيامه بالتجسس.
اتهامات روسية
في المقابل، قالت الاستخبارات الروسية في بيان صادر عنها اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة اختارت في يناير/كانون الثاني الماضي 60 مسلحا لتنفيذ أعمال إرهابية في روسيا ورابطة الدول المستقلة، مشيرة إلى أن واشنطن دربتهم في قاعدة التنف بسوريا.
وأكدت الاستخبارات الروسية، في بيانها الذي نشرته وسائل إعلام روسية: "وفقا لمعلومات موثوقة وردت إلى جهاز الاستخبارات الروسية، يقوم العسكريون الأمريكيون بتجنيد نشط لمسلحين من الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيمي داعش والقاعدة، لتنفيذ أعمال إرهابية في أراضي روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة".
وأضاف البيان: "يولون اهتماما خاصا لإشراك المنحدرين من منطقة شمال القوقاز الروسي وآسيا الوسطى"، مشيرًا إلى أن الأعمال الإرهابية المخططة ستستهدف الدبلوماسيين ورجال الأمن.
ويرأس الجهاز، الذي كان جزءا من جهاز كي.جي.بي خلال الحقبة السوفيتية، سيرجي ناريشكين الذي التقى مدير الاستخبارات الأمريكية المركزية وليام بيرنز في أنقرة العام الماضي.
aXA6IDMuMTM4LjE4MS45MCA= جزيرة ام اند امز