مخاوف بنوك أمريكا تتصاعد مع "الانفصال الصعب" لبريطانيا
مخاوف عديدة لدى قطاع كبير من الاقتصاديين البريطانيين، من تأثير سيناريو الانفصال الصعب عن الاتحاد الأوروبي، ونقل أكبر البنوك المصرفية أعمالها خارج لندن.
أظهرت أكبر البنوك الأمريكية في لندن- مجموعتي "سيتي جروب" و"مورجان ستانلي"- قلقها من نقل جميع أعمالهما خارج المملكة المتحدة بداية العام المقبل، في حالة خوض بريطانيا سيناريو الانفصال الصعب، خاصة مع تواصل الجنيه الإسترليني مسلسل الهبوط مقابل الدولار الأمريكي، وفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز".
وتخوف عدد كبير من الاقتصاديين البريطانيين من تداعيات سيناريو الانفصال الصعب للمملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي، وما يترتب عليه من فرض قيود على القطاعات المالية والبنوك المصرفية المتواجدة في لندن.
وعلق الوزير المسؤول على خروج بريطانيا من الاتحاد ديفيد ديفيس قائلًا "إن سيناريو الانفصال الصعب يمثل خطورة على الاقتصاد البريطاني، خاصة مع تراجع الجنيه الإسترليني بنسب لم تشهدها العملة منذ 31 عاما".
كما قال الرئيس التنفيذي لمجموعة سيتي الأمريكية بلندن "جيمس بارديرك"، يوم الثلاثاء، إن السؤال الرئيسي الواجب طرحه الآن، ما الموقف الواجب اتخاذه لحماية أعمال كل المؤسسات المصرفية في حالة مغادرة السوق الأوروبية الموحدة.
وأضاف أن الخطوات الممكن اتخاذها من المرجح أن تبدأ في الربع الأول من العام المقبل.
وأبدي الرئيس التنفيذي للمجموعة المالية مورجان ستانلي الأمريكية "روب روني" قلقه من استمرار أعمال المجموعة في لندن في حالة ترك السوق الموحدة، مؤكدًا أن تأثيرات الخروج تصبح معقدة للغاية، في حالة عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة والعمل على المدى البعيد لتجنب تأثيرات الانفصال الصعب.
وتأتي تخوفات البنوك المصرفية في لندن من فقد الخدمات والمميزات التي يحصلون عليها من خلال تعاملات السوق الأوروبية الموحدة، ومن المتوقع أن تخسر لندن ما يقرب من 5500 مؤسسة للخدمات المالية مسجلة بلندن ولديها مميزات التعاملات بالسوق الموحدة.
aXA6IDE4LjIyNC41NC42MSA= جزيرة ام اند امز