ثروات أغنى أغنياء أمريكا تنهار.. "لعنة" الفائدة تضرب الأسهم

خسائر فادحة تكبدها أغنى أغنياء أمريكا جراء الهبوط الأخير لسوق الأسهم، بفعل تنامي مخاوف الركود خاصة بعد رفع البنوك المركزيةحول العالم لأسعار الفائدة.

ووفق تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية، سجلت فئة الـ1% الأغنى في الولايات المتحدة خسائر حادة حتى قبل أن تنزلق المؤشرات الرئيسية إلى وضع "السوق الهابط" هذا العام.

وتراجعت الثروة الإجمالية للمجموعة بمقدار 701 مليار دولار في الربع الأخير، وهو أول انخفاض فصلي منذ أوائل عام 2020، مدفوعة بخسائر في الأسهم بقيمة 1.5 تريليون دولار.

وتقول بلومبرج، إنها نهاية مفاجئة للمسار الاستثنائي الذي دام عامين والذي أضاف أكثر من 11 تريليون دولار إلى صافي ثروتهم الجماعية، بفضل طفرة سوق الأسهم.

وانخفض مؤشر "إس آند بي" بنسبة 19% منذ 31 مارس/ آذار، فيما انخفض مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 24% إضافية. وشهد كلا المؤشرين انخفاضا طفيفا بنسبة 5% و9% في الربع الأول على التوالي.

• وول ستريت تنهار.. وبايدن: الركود الاقتصادي في أمريكا ليس حتميا
  

ومع ذلك، ظل صافي الثروة الجماعية لهذه الفئة يقارب 45 تريليون دولار، أي أكثر من 43.5 تريليون دولار التي يحتفظ بها 90% من باقي السكان الأقل دخلا منهم.

ويوم 16 يونيو الجاري، أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على انخفاض حاد  وسط عمليات بيع واسعة النطاق مع تنامي مخاوف الركود بعد تحرك البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم للقضاء على التضخم المتزايد بعد أن رفع نظيرها الأمريكي أسعار الفائدة بأكبر وتيرة منذ 1994.

وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 لسادس جلسة في سبع جلسات.

وساهم رفع أسعار الفائدة ن قبل البنوك المركزية في سويسرا وبريطانيا في  إشعال المخاوف من أن محاولات البنوك المركزية لكبح التضخم قد تؤدي إلى تباطؤ حاد في النمو في جميع أنحاء العالم أو حدوث ركود.

وبحسب بيانات فقد المؤشر ستاندرد اند بورز  في هذه التعاملات 121.87 نقطة أو 3.22 في المئة ليغلق عند 3668.12 نقطة، فيما خسر المؤشر ناسداك المجمع 448.28 نقطة توازي 4.04 في المئة إلى 10650.88 نقطة. وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 727.65 نقطة أو 2.37 في المئة إلى 29940.88 نقطة.

 نقلت وكالة أسوشيتد برس عن الرئيس الأمريكي جو بايدن قوله  الخميس الماضي إن الركود "ليس حتميا" وإنه واثق من أن الولايات المتحدة قادرة على التغلب على التضخم.

وأضاف بايدن في مقابلة مع الوكالة "بادئ ذي بدء، هذا ليس حتميا... ثانيا، نحن في وضع أقوى من أي دولة في العالم للتغلب على هذا التضخم".

وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي الأربعاء رفع سعر الفائدة بأكبر وتيرة منذ عام 1994، وذلك لكبح جماح التضخم المرتفع بشدة.