أمريكا تعزز قواتها بقاعدة استهداف البغدادي
عودة تلك القوات الضخمة إلى "صرين" تأتي بعد أيام من إعلان مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي في قرية "باريشا" بإدلب.
عادت قوات أمريكية ضخمة، الخميس، إلى قاعدة "صرين" بالقرب من عين العرب في شمال سوريا؛ حيث انطلقت المروحيات التي استهدفت أبوبكر البغدادي، زعيم "داعش" الإرهابي.
يأتي ذلك فيما سيرت واشنطن أول دورية عسكرية على الحدود بعد انسحابها من المنطقة قبيل الهجوم التركي.
- روسيا تعلن انسحاب "سوريا الديمقراطية" من شمالي شرق سوريا
- "سوريا الديمقراطية" ترفض دعوة دمشق للانخراط في صفوف الجيش
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فإن هذه القوات جاءت من منطقة "تل تمر"، وسط تحليق مكثف للطائرات الأمريكية.
وأوضح أن عودة تلك القوات الضخمة إلى القاعدة تأتي بعد أيام من إعلان مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي في قرية "باريشا" بإدلب.
وذكر المرصد أنه، وفقا لمصادره، فإن الطائرات الـ8 التي شاركت في عملية استهداف البغدادي انطلقت من "صرين" بعد أن عادت إليها القوات الأمريكية قبل أيام من تنفيذ العملية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قرر سحب ألف جندي إضافي في الشمال السوري، بعد إعلان سحب عشرات من القوات الخاصة التي كانت تقاتل تنظيم داعش الإرهابي إلى جانب الأكراد، بالتزامن مع الهجوم التركي على شمال سوريا.
على الصعيد ذاته، سيّرت القوات الأمريكية، الخميس، دورية على الحدود في شمال شرق سوريا، هي الأولى منذ سحب واشنطن قوّاتها من المنطقة بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
وأفاد المراسل بأن 5 مدرعات تحمل الأعلام الأمريكية سيّرت دورية من قاعدتها في مدينة رميلان (في محافظة الحسكة) متّجهة إلى الشريط الحدودي مع تركيا شمال بلدة القحطانية، وهي منطقة كانت واشنطن تسيّر فيها دوريات قبل سحب قوّاتها من نقاط حدودية عدة مع تركيا.
ويأتي هذا فيما اتهم مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) تركيا بعدم الالتزام بوقف إطلاق النار في شمال سوريا.
وكتب عبدي، على حسابه على موقع تويتر: "تركيا لم تلتزم باتفاقية وقف إطلاق النار المبرمة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومستمرة في حربها".
وأكد أن "تركيا بدأت مع المجموعات المتطرفة باحتلال القرى المسيحية، وتحاول اقتحام بلدة تل تمر ذات الغالبية الأشورية المهددة بالإبادة"، مطالبا الولايات المتحدة بالوفاء "بالتزاماتها وبواجبها".
وبدأت تركيا هجوما عسكريا على شمال سوريا، الأربعاء 9 أكتوبر/تشرين الأول، وسط انتقادات ومخاوف دولية من أن يتسبب الاعتداء في إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي، الذي دُحر مطلع العام الجاري على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
وقوبل الهجوم بعاصفة من الإدانات الإقليمية والدولية، وأوقفت دول أوروبية تصدير الأسلحة إلى تركيا، على خلفية الهجوم الذي أدى إلى فرار العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي من مخيمات المنطقة.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS40IA== جزيرة ام اند امز