البرلمان الفرنسي يدين بالإجماع الهجوم التركي بسوريا
وزير الخارجية جان إيف لودريان يقول إن الوضع في شمالي سوريا "خطير جدا" ويمكن "أن يطيح بخمس سنوات من العمل ضد داعش"
أصدرت الجمعية الوطنية الفرنسية "البرلمان"، الأربعاء، بالإجماع قرارا يدين الهجوم العسكري التركي شمال شرقي سوريا، حيث أكد النواب بمختلف اتجاهاتهم "إدانتهم" لهذه العملية.
وتقدمت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية مارييل دي سارنيز بمشروع القرار غير الملزم بعد أن وقعه رؤساء 8 مجموعات سياسية.
وجاء في القرار أن الجمعية الوطنية "تدين بحزم" الهجوم الذي شنته تركيا في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول و"تطالب بوقف الأعمال العسكرية على الفور"، كما "تؤكد دعمها الكامل لقوات سوريا الديمقراطية ومن ضمنها الأكراد مع حلفائهم العرب الذين سيبقون على الدوام حلفاءنا في محاربة داعش".
وقالت سارنيز بعد التصويت على مشروع القرار: "حتى الآن سقط مئات القتلى وهناك نحو 300 ألف شخص أجبروا على النزوح، كما سجل وقوع تجاوزات غير مقبولة يواصل ارتكابها عناصر تابعون للجيش التركي"، كذلك موقف الجمعية الموحد بشأن هذه المسألة.
وتابعت "مواقفنا بشأن الإدانة الجماعية اليوم لا بد أن تترجم بأعمال حازمة".
من جهته قال وزير الخارجية جان إيف لودريان إن الوضع في شمالي سوريا "خطير جدا" ويمكن "أن يطيح بخمس سنوات من العمل ضد داعش".
وكان مجلس الشيوخ الفرنسي صوت أيضا بالإجماع الأسبوع الماضي على مشروع قرار يندد بالهجوم التركي ويدعو إلى مبادرة أوروبية أو دولية لوقفه.
وفي السياق نفسه، وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، أمس الثلاثاء، على قرار يطالب الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات وقيود أخرى على تركيا والمسؤولين الأتراك إثر عدوان أنقرة على شمالي سوريا.
وصوت أعضاء المجلس بأغلبية 403 أصوات لصالح القرار مقابل 16 صوتا وذلك في إطار مساعي الديمقراطيين وكثير من الجمهوريين في الكونجرس لدفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته لإنهاء الهجوم على القوات الكردية التي ساعدت القوات الأمريكية في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.