شيخ قبيلة المغاربة: تدخل تركيا في ليبيا استعمار تجب محاربته
صالح الأطيوش شيخ قبيلة المغاربة الليبية يؤكد في حوار مع "العين الإخبارية" أن دعم حكومة السراج للمليشيات في الجنوب لن يستمر كثيرا
قال صالح الأطيوش شيخ قبيلة المغاربة الليبية إن أي تدخل تركي في بلاده هو بمثابة استعمار تجب محاربته، وإن أنقرة لديها أطماع في ثروات ليبيا، وتجب مساندة الجيش الوطني الليبي في حربه ضد الإرهاب والجماعات المسلحة التي تنشر الفوضى في ربوع البلاد.
- محللون: أردوغان يخفي تدخله في ليبيا بتصريحات استعمارية
- موقع بريطاني: حفتر الأمل الأخير لاجتثاث الإرهاب في ليبيا
وأكد الأطيوش -في حوار مع "العين الإخبارية"- أن قبيلة المغاربة كغيرها من القبائل الليبية وإقليم برقة، شرق ليبيا، العريقة تدعم القوات المسلحة العربية الليبية في حربها على الإرهاب والقضاء على المجموعات المسلحة المتحالفة مع التنظيمات الإرهابية بداية من الإخوان حتى يتم تطهير العاصمة طرابلس خاصة وليبيا عامة، من هذه المجموعات الإرهابية.
وصالح الأطيوش شيخ قبيلة المغاربة الليبية، بحسب وصف الدكتور علام الفلاح رئيس قسم التاريخ بجامعة بنغازي، هو "سليل المجاهدين وابن الأكرمين، قامة وطنية ورمز اجتماعي ومرجعية تاريخية وركيزة للتصالح بين الليبيين، ولم يقف مكتوف الأيدي حينما بدأت البراعم الأولى للجيش الليبي في الظهور لإطلاق عملية الكرامة للتصدي للمليشيات والجماعات الإرهابية فانحاز بقبيلته إلى الوطن الخالد".
وشدد الأطيوش على دعم القبيلة والقبائل العربية الليبية لقيام الدولة المدنية ودولة القانون والمؤسسات بأسس ديمقراطية حقيقية "وليس كما يدعيه الإخوان المدعومون من تركيا" لأن مؤسسات الدولة الحيوية ومواردها لا تزال مغتصبة، وبالتالي لا بد من دعم القوات المسلحة من أجل إعادة الهيبة للدولة الليبية واحتكار السلاح والقوة بيد الجيش الوطني الليبي الذي بدأ من الصفر في لملمة شتات الأمة الليبية بعد عدة سنوات من التشرذم وعبث التنظيمات الإرهابية بكل مقدرات وموارد البلاد وتسخيرها في دعم وتغذية المليشيات.
ويقول الأطيوش إن دعم حكومة السراج للمليشيات في المنطقة الجنوبية من أجل زعزعة الاستقرار لن يستمر كثيرا لأن القبائل في الجنوب الليبي أدركت تماما أن هذه المليشيات لا تحمل الخير لليبيا ولا الجنوب، وسوف تنتهي هذه المليشيات بمجرد القضاء على داعميها "حكومة الوفاق غير الدستورية".
ونبه شيخ قبيلة المغاربة إلى أن أهالي مدينة طرابلس العاصمة هم ليبيون ويدعمون الجيش الوطني ويعانون من كون العاصمة مختطفة من قبل الجماعات الإرهابية والمليشيات، مؤكدا أن العاصمة سوف تعود قريبا إلى سابق عهدها، مشددا على أن الصراع ليس قبليا.
وتابع: "نحن لا نحمل شيئا على إخوتنا في العاصمة؛ لأنهم مغلوبون على أمرهم نتيجة لتجمع عدد كبير من الإرهابيين الفارين من بنغازي ودرنة وإجدابيا والهلال النفطي وتحالفهم مع حكومة (الصخيرات) "، مشيرا إلى أن مدينة مصراتة تسيطر عليها جماعة الإخوان الإرهابية بشكل كامل، وأن الليبيين جميعا يأسفون على النزيف اليومي لأبناء مصراتة.
وشدد الأطيوش على أن مدينة مصراتة لم ترسل من يتصالح مع الشعب الليبي ويسحب أبناء المدينة من محاربة الجيش الليبي، وأن القبائل لا تحمل على المدينة أو أهلها شيئا إلا أن هؤلاء سيلقون مصير كل من شارك في قتل الأبرياء أو نهب خيرات البلاد أو وقف في وجه القوات المسلحة من أي مدينة وستتم محاسبته وفقا للقانون.
ونبه الأطيوش إلى أطماع الحكومة التركية في ليبيا والتي ظهرت من خلال تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائلا: "تركيا لديها أطماع في الثروات الليبية وتركيا تعتبر نفسها وصية على ليبيا ولكن هذا لن يحدث لأن الليبيين قادرون على مجابهة هذه المليشيات وداعميها إلى أن يتم القضاء عليها كما حارب الأجداد إيطاليا".
وأشار شيخ قبيلة المغاربة إلى أن الليبيين يعتبرون أي تدخل من تركيا في الشأن الليبي استعمارا يجب محاربته، وأن المجتمع الليبي مسالم بطبعه ومصطلحات مثل مجالس الشورى والدواعش والإخوان وأنصار الشريعة كلها مسميات دخيلة على المجتمع الليبي الذي سيلفظها جميعا لأنه متماسك داخليا "كلنا إخوة وشركاء في الوطن".
وأضاف أن العناصر البارزة الداعمة للمليشيات في ليبيا بدأت القفز استباقيا من سفينة المليشيات قبل غرقها وأبرزهم الإرهابي نعمان بن عثمان، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي يتلون بها للوصول إلى أطماعه.
وأشار الأطيوش إلى أن الجيش الوطني الليبي أصبح قاب قوسين من تحرير العاصمة طرابلس، فكل قيادي داعم للمليشيات يحاول الهرب من ضربات القوات المسلحة.
واختتم شيخ قبيلة المغاربة، مؤكدا أن أي شخصية ارتكبت جريمة في حق الليبيين سينزع عنها الغطاء الاجتماعي، وستنال عقابها "لأن الجرائم ضد الشعب لا يمكن أن تسقط بالتقادم".
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز