السودان.. سفير أمريكا في المهمة الأولى ومطالب بانتخابات رئاسية "عاجلة"
على طريق الأزمة السودانية التي لم تبرح مكانها منذ أشهر ووسط انسداد سياسي، دعت أحزاب اتحادية لإجراء انتخابات رئاسية خلال 6 أشهر.
وفي مؤتمر صحفي، عقدته تنسيقية الوحدة الاتحادية، دعت لإجراء انتخابات رئاسية في فترة لا تتجاوز ستة أشهر لانتخاب رئيس جمهورية ومنحه التفويض الشعبي والشرعية التي تمكنه من إصدار المراسيم، كإقامة المؤتمر الدستوري والدعوة لإقامة انتخابات برلمانية.
وكانت 6 فصائل اتحادية وقعت في مارس/آذار الماضي، في العاصمة المصرية القاهرة على إعلان سياسي يهدف إلى توحيد الحزب الاتحادي الديمقراطي، بعد انشقاقات طالته على مدى سنوات طويلة.
وتضم تنسيقية الوحدة الاتحادية: الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني، والحزب الاتحادي المسجل الذي يتزعمه أحمد بلال عثمان، والحزب الليبرالي، وحزب الأشقاء، وحزب الإرادة الحرة الذي يرأسه الوزير الأسبق مبروك مبارك سليم.
انتخابات مبكرة
من جانبه، قال عضو تنسيقية الوحدة الاتحادية طارق بريقع في المؤتمر الصحفي الذي عقدته التنسيقية السبت، إن الدعوة لانتخابات المبكرة أتت بعد "فشل" القوى السياسية في التوافق على خطوات لإنهاء الفراغ الدستوري، مشيرًا إلى أن الصراع في السودان "هو صراع حول من يحق له فرض برنامجه على الفترة الانتقالية".
بدوره، أعلن رئيس حزب الأشقاء عضو تنسيقية الوحدة الاتحادية عادل إبراهيم حمد خلال المؤتمر الصحفي عن فصل الحزب الاتحادي الديمقراطي "الأصل" من تنسيقية الوحدة الاتحادية، متهماً إياه بالانفراد بالتحالفات السياسية وتجاوز التنسيقية في عدد من البرامج التي عقدها، الفترة الماضية.
واعتبر حمد، فصل "الأصل" تصحيحًا لوضع الحركة الجماهيرية، مشيرًا إلى أن الحزب "فشل" في الترويج للمبادرة التي أعلن عنها زعيمه محمد عثمان الميرغني، في مارس/آذار المنصرم.
وفي الثامن عشر من مارس/آذار الماضي أعلن رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني عن طرح مبادرة سياسية تسعى لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد، كما كشف عن قرب عودته للسودان بعد غياب قارب العشرة أعوام لدعم الوحدة الاتحادية.
بدورها، أكدت القيادية الاتحادية إشراقة سيد محمود، ضرورة المضي قدمًا نحو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حال فشلت جميع المبادرات المطروحة في الساحة الوصول لتوافق ينهي "التشاكس".
المهمة الأولى
من جهة أخرى، بدأ السفير الأمريكي لدى الخرطوم جون غودفري الذي وصل السودان الشهر الماضي، زيارة الى ولاية دارفور، التي قال إنها ستسهم في تسهيل مهمة السفارة تجاه دعم وتوطيد العلاقات السودانية الأمريكية بما يخدم مصالح الشعبين.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان اعتمد في أغسطس/آب المنصرم غودفري كأول سفير للولايات المتحدة بعد نحو 26 عاماً من خفض التمثيل.
وقال السفير غودفري في تصريحات صحفية، إن الهدف من زيارته إلى الفاشر، يتمثل في التعرف على الأوضاع بدارفور، وسير تنفيذ اتفاقية جوبا للسلام في السودان، إلى جانب التعرف على قضايا التنمية والاستقرار بدارفور، وبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بما يمكن أمريكا من الاضطلاع بدور أكبر في تعزيز الأمن والاستقرار في السودان عامة وإقليم دارفور على وجه الخصوص.
أدوار أكبر
وأضاف أن جولته التي تمتد لثلاثة أيام، تشمل زيارة ميدانية إلى مخيم زمزم للنازحين "15 كلم جنوب الفاشر"، إلى جانب عقد لقاء مع المنظمات والهيئات الدولية العاملة بالولاية، ولقاء آخر مع قادة الإدارات الأهلية ولجان المقاومة وزيارة إلى جامعة الفاشر وزيارة قرية طرة.
بدوره، قال والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن خلال السفير الأمريكي، إن حكومته تتطلع إلى أدوار أكبر للولايات المتحدة في دعم مسيرة التنمية، وتقديم الخدمات لمواطني الولاية الذين لايزالون يعانون من الآثار التي خلفتها الحرب.