«عين الأسد» تمنع الأمريكيين من السفر إلى العراق
طالبت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد، من مواطنيها بعدم السفر إلى العراق بعد هجمات تعرضت لها قوات أمريكية بالمنطقة.
وورد في تحذير السفر "لا تسافروا إلى العراق نظرا للإرهاب والاختطاف والصراع المسلح والاضطراب المدني ومحدودية قدرة البعثة في العراق على تقديم الدعم للمواطنين الأمريكيين".
وفي السياق نفسه، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا، أمرت فيه بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل.
وأفاد البيان المتزامن مع تصاعد التوتر في المنطقة بأن أمر الإجلاء «يعود إلى التهديدات الأمنية المتزايدة التي تطال طواقم الولايات المتحدة ومصالحها».
ويشمل الأمر «أفراد أسر (الموظفين)، والموظفين غير الأساسيين» في البعثة الدبلوماسية الأمريكية في العراق، حسب البيان الذي دعا الأمريكيين إلى عدم التوجه إلى العراق «بسبب الإرهاب والاختطاف والصراعات المسلحة والانتفاضات والقدرة المحدودة للبعثة في العراق على تقديم المساعدة للمواطنين الأمريكيين».
وتزايدت الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة.
وأسقطت سفينة حربية أمريكية قبل أيام أكثر من 12 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز أطلقتها من اليمن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، أن تحذير السفر يأتي عقب صدور أمر بالمغادرة لأفراد الأسر والموظفين الحكوميين من غير العاملين في حالات الطوارئ من السفارة الأمريكية ببغداد والقنصلية العامة بأربيل، "نظرا لتزايد التهديدات الأمنية ضد الموظفين الأمريكيين والمصالح الأمريكية".
وتعرضت قاعدة "عين الأسد" التي تضم قوات أمريكية في العراق لاستهداف على خلفية التصعيد المتنامي ضد المصالح الأمريكية في المنطقة على خلفية الحرب على غزة.
وواشنطن في حال تأهب قصوى تحسبا لنشاط الجماعات المدعومة من إيران في ظل تصاعد التوترات الإقليمية خلال الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين عقب هجوم حماس في إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول مما أودى بحياة أكثر من 1400 شخص.
وردت إسرائيل بضربات جوية على قطاع غزة الذي يبلغ طوله 45 كيلومترا ويقطنه 2.3 مليون شخص.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن الضربات الجوية قتلت أكثر من 4700 شخص.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأحد "نظرا لدواع أمنية نوجه موظفي الحكومة الأمريكية في بغداد بعدم استخدام مطار بغداد الدولي".
وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل قوة بحرية كبيرة إلى الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة تشمل حاملتي طائرات والسفن المرافقة لهما ونحو ألفين من جنود مشاة البحرية.
وقالت وزارة الدفاع (البنتاغون) أمس السبت إن الولايات المتحدة سترسل أنظمة (ثاد) المضادة للأهداف التي تحلق على ارتفاعات عالية وفرقا إضافية من أنظمة باتريوت للدفاع الجوي إلى الشرق الأوسط.
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA=
جزيرة ام اند امز