أمريكا تٌحصّل فواتير الحرب من ثروات أوكرانيا.. المعادن والنفط و«أي شيء»

مع قرب الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/ شباط 2022، تستعد الولايات المتحدة لتحصيل فواتيرها الخاصة والتي شكلتها مساعدات مالية ضخمة قدمتها لكييف.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس السبت إن الولايات المتحدة اقتربت من التوصل إلى اتفاق مع كييف بشأن تقاسم الإيرادات من المعادن الأوكرانية ضمن الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.
- جدل «أسعار الكتاكيت» يتصاعد في مصر.. السلطات تحيل «اتحاد الدواجن» للنيابة
- الحرب الروسية الأوكرانية.. كيف يؤثر السلام المحتمل على النفط والتضخم؟
المعادن والنفط و«أي شيء»
وأضاف ترامب أمام تجمع للمحافظين في ناشيونال هاربور بولاية ماريلاند على مشارف واشنطن "أعتقد أننا قريبون للغاية من التوصل إلى اتفاق".
وتابع أن الولايات المتحدة تريد استعادة مليارات الدولارات التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا في شكل مساعدات عسكرية خلال حربها لصد الغزو الروسي. وقال إن واشنطن تطلب معادن نادرة أو نفطا أو "أي شيء يمكننا الحصول عليه".
وكان الرئيس الروسي فولوديمير زيلينسكي قد رفض في وقت سابق مطالب إدارة الرئيس دونالد ترامب بالحصول على ثروة معدنية من أوكرانيا قيمتها 500 مليار دولار لسداد قيمة مساعدات واشنطن لها خلال الحرب، وقال إن الولايات المتحدة لم تقدم أي ضمانات أمنية محددة.
تحصيل فواتير «ستارلينك»
من جهة أخرى، قالت بولندا أمس إنها تدفع ثمن اشتراك ستارلينك لأوكرانيا وستواصل فعل ذلك في وقت ذكرت فيه مصادر أن الولايات المتحدة تدرس قطع خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية عن كييف.
كانت 3 مصادر مطلعة قد أفادت لرويترز بأن المفاوضين الأمريكيين الذين يضغطون على كييف من أجل الحصول على المعادن الحيوية الأوكرانية أثاروا احتمال قطع خدمة ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية التابعة لإيلون ماسك عن البلاد.
وتوفر شبكة ستارلينك خدمة حيوية للإنترنت لأوكرانيا ولجيشها في ظل الحرب الدائرة مع روسيا.
«ندفع.. وسنواصل الدفع»
وكتب نائب رئيس الوزراء البولندي كريشستوف جافكوفسكي السبت على منصة إكس "نحن ندفع وسنواصل دفع رسوم الاشتراك مقابل خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لأوكرانيا".
وأضاف جافكوفسكي، الذي يشغل أيضا منصب وزير الشؤون الرقمية في بولندا "لا أستطيع أن أتخيل أن أحدا يمكن أن يقرر إنهاء عقد خدمة تجارية تكون بولندا طرفا فيها".
وذكرت المصادر أن المناقشات بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين أثارت مسألة خدمة ستارلينك، المملوكة لشركة سبيس إكس، في أوكرانيا بعد رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اقتراحا أوليا من وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت.
وقال مصدر مطلع على المحادثات إن القضية أثيرت مرة أخرى يوم الخميس خلال اجتماعات بين كيث كيلوج المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا وزيلينسكي.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن أوكرانيا أُبلغت خلال الاجتماع بأنها تواجه انقطاعا وشيكا للخدمة إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن المعادن الحيوية.
وذكر المصدر "تعتمد أوكرانيا على ستارلينك. ويعدون ستارلينك نجم الشمال الذي يهتدون به. وستكون خسارة ستارلينك ضربة قوية".