مسيرات ورقائق إلكترونية.. بنغازي تحتضن مفاوضات رفيعة بين ليبيا وروسيا

استضافت مدينة بنغازي الليبية، فعاليات المنتدى الاقتصادي الليبي الروسي للتعاون والشراكة، الذي نظمته وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية.
وشارك في المنتدى، الذي عقد أمس السبت، لفيفٌ من رجال الأعمال ومسؤولي عدد من الشركات والمؤسسات من جمهورية روسيا الاتحادية، إلى جانب الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة الليبي، وغرفة تجارة بنغازي، وممثلين لوزارة الاقتصاد وهيئة تشجيع الاستثمار، ووزارة التعليم التقنيّ، ومجموعة من رجال الأعمال الليبيين.
وناقش الحضور فرصا لخلق شراكات جديدة من التعاون بين الجانبين الليبي والروسي، إلى جانب استعراض وبحث عدد من القضايا ذات الأولوية، على غرار تنويع مصادر الدخل ودعم القطاعين العام والخاص.
- بعد 14 عاماً من التوقف.. ميناء سرت الليبية يعود للعمل
- «سوسة» تهدد ثاني أكبر مصدر للدخل القومي في ليبيا
وشهدت فعاليات المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين رابطة رجال الأعمال الروس والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا، لتعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية بين الجانبين.
كما تم التوقيع خلال المنتدى، على اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم أخرى بين الشركات الليبية والروسية تهدف لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاستفادة من الخبرات الروسية في مختلف المجالات لاسيما في مشاريع إعادة الإعمار والتطوير الصناعي.
وشهدت الجلسات عرض نماذج من المشروعات الصناعية المزمع التوافق بشأنها ومن بينها، رقائق إلكترونية، ومسيرات صغيره، وبرامج إلكترونية.
فرصة استراتيجية
من جانبه، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي، عبد الهادي الحويج، في كلمته الافتتاحية أن المنتدى يمثل فرصة استراتيجية لتوسيع مجالات التعاون بين القطاعين العام والخاص في البلدين.
وأشار الوزير إلى أهمية دور القطاع الخاص في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، داعيا الحكومة الروسية إلى فتح قنصلية في بنغازي، وإنشاء مركز تجاري روسي يختص بالتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى مركز ثقافي يروج لتعليم اللغة الروسية.
تقارب ملحوظ
بدوره، شدد الجانب الروسي على ضرورة تعزيز الشراكة الاقتصادية بين ليبيا وروسيا.
كما أكد الوفد الروسي أن روسيا الاتحادية لديها مئات المستثمرين من مختلف القطاعات، وأن المنتدى يعد خطوة هامة نحو بناء علاقات اقتصادية قوية ومستدامة بين البلدين.
ويأتي تنظيم المنتدى في سياق جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية مع روسيا، حيث كان وزير الخارجية قد عقد سلسلة اجتماعات خلال الأشهر الماضية مع عدد من رجال الأعمال والمستثمرين الروس، لبحث الفرص الاستثمارية في السوق الليبية وسبل تذليل العقبات أمام الشركات الأجنبية الراغبة في العمل داخل ليبيا.
aXA6IDMuMTUuMjI2LjE5NSA= جزيرة ام اند امز