2 مليون برميل يومياً.. رئيس مؤسسة النفط الليبية يكشف عن خطة لزيادة الإنتاج
قال الرئيس المكلف الجديد للمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا مسعود سليمان لرويترز إن المؤسسة ستركز على زيادة إنتاجها والشفافية.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتطلع فيه ثاني أكبر بلد منتج للنفط في أفريقيا إلى التعافي من عدم استقرار مستمر منذ سنوات.
وتشرف المؤسسة الحكومية على إنتاج النفط والغاز الذي تعثر منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 بسبب أعمال عنف ارتكبتها فصائل ونزاعات عمالية.
وانخفض الإنتاج عدة مرات العام الماضي وسط مشاحنات بين الجماعات المتنافسة على أمور، من بينها قيادة المصرف المركزي الذي يسيطر على عائدات النفط الليبية.
وقال سليمان ردا على أسئلة عبر البريد الإلكتروني لرويترز إن لدى المؤسسة الوطنية للنفط خطة استراتيجية لزيادة الإنتاج سيستمر تنفيذها ويتم تعديلها كلما لزم الأمر.
وذكرت المؤسسة أنها كانت تنتج نحو 1.4 مليون برميل من النفط يوميا في نهاية 2024 لكن هدف ليبيا، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، هو مليونا برميل يوميا على المدى البعيد.
وقال وزير النفط والغاز المكلف في ليبيا خليفة عبدالصادق لرويترز في وقت سابق من الشهر الجاري إن بلاده تحتاج إلى ما يترواح بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار للوصول إلى مستوى إنتاج 1.6 مليون برميل يوميا.
- فقد المكانة والنمو.. بريطانيا تخسر في حرب جذب المواهب عالميا
- بعد سدادها 1.1 مليار دولار من الديون.. تراجع احتياطي النقد الأجنبي في تونس
وذكر سليمان أيضا أنه سيركز على تعزيز شفافية المؤسسة الوطنية للنفط، بما قد يشمل تبسيط بعض الإجراءات، ربما عبر إغلاق بعض المكاتب.
وتملك المؤسسة الوطنية للنفط 15 شركة تابعة بالكامل، وفقا لموقعها على الإنترنت، بالإضافة إلى حصص في مشاريع مشتركة وشركات أخرى تخضع لإشرافها.
وقال سليمان إنه سيركز قبل كل شيء على ترسيخ الشفافية داخل المؤسسة الوطنية للنفط حتى يتمكن أي مستثمر، سواء الدولة الليبية أو الشركاء الأجانب، من الوصول إلى مستوى عال من الثقة بأن أي أموال تُضخ في المؤسسة ستُستخدم بأفضل طريقة ممكنة.
ويخشى المستثمرون الأجانب ضخ أموال في ليبيا المنقسمة منذ فترة طويلة بين فصائل متنافسة في الشرق والغرب وسط دعم من تركيا وروسيا.
وقال سليمان إنه يعمل حاليا على تكوين صورة كاملة لما تم إنجازه في بعض الشركات مثل شركة البحر الأبيض المتوسط للخدمات النفطية، في إشارة إلى ذراع المؤسسة الوطنية للنفط التي تحصل على المعدات والخدمات الأخرى لعمليات حقول النفط.
وأضاف أنه سيتحرك على الأرجح بحذر فيما يتعلق بتقييم بعض المكاتب وإغلاق بعضها، لا سيما تلك التي تم إنشاؤها حديثا.
ولدى شركة البحر الأبيض المتوسط للخدمات النفطية مكاتب في دوسلدورف بألمانيا. وذكرت وسائل إعلام ليبية أنها افتتحت مكتبا في إسطنبول العام الماضي.
وقال سليمان إن إغلاق بعض المكاتب قد يجعل الهيكل الإداري للشركة أبسط وأسهل في تسييره في المستقبل.
النفط مقابل الوقود
قال سليمان إنه على اتصال بالنائب العام الليبي بشأن طلب وقف العمل بنظام مبادلة النفط الخام بالمحروقات، واستخدمت المؤسسة الوطنية للنفط تلك المنظومة كطريقة تمويل بديلة.
وأضاف أنه سيعمل أيضا مع مصرف ليبيا المركزي وحكومة الوحدة الوطنية، التي تتخذ من طرابلس مقرا، لاختيار الآلية المناسبة لتوفير ميزانية كافية تضمن توفير الإمدادات الكاملة للبلاد من المنتجات البترولية المكررة.
وتعد تعليقات سليمان لرويترز أول إشارة إلى احتمال إغلاق مكاتب تابعة للمؤسسة وأول تعليق له على قرار النائب العام بوقف العمل بنظام مبادلة النفط الخام بالوقود.
وتولى سليمان منصبه في منتصف يناير/كانون الثاني خلفا لفرحات بن قدارة.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أن بن قدارة، الذي تم تعيينه في يوليو/تموز 2022، استقال بسبب "ظروف صحية".
ورغم عضويتها في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، فإن ليبيا معفاة من قيود الإنتاج المتفق عليها في مجموعة أوبك+ التي تضم أعضاء المنظمة وحلفاء بينهم روسيا.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المجموعة إلى خفض أسعار النفط الخام.
aXA6IDMuMTQ3LjYuNTgg جزيرة ام اند امز