تيته تقود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بعد تجاوز «التحفظ الروسي»
عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسميا الغانية حنا سيروا تيته، ممثلة خاصة له ورئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
بذلك.. تخلف تيته المبعوث الأممي عبدالله باثيلي الذي استقال منذ أشهر.
وأعلنت الأمم المتحدة القرار رسميا على موقعها بعد أشهر من المداولات، والخلافات على من يتولى المنصب.
جاء قرار تعيين تيته بعد أقل من 24 ساعة من سحب الاعتراض المبدئي الذي كانت قد سبق وأبدته روسيا على المرشحة.
من هي تيته؟
تعد الغانية حنا سيروا تيته دبلوماسية بارزة، شغلت وظائف أممية آخرها مبعوثة خاصة للأمين العام بالقرن الأفريقي بين عامي 2022 و2024، كما سبق وشغلت منصب ممثلة خاصة للأمين العام بالاتحاد الأفريقي خلال الفترة بين 2018 و2020.
وترأست تيته حكومة بلادها بين عامي 2014 و2015، إلى جانب تكليفها بوزارة الخارجية الغانية بين عامي 2013 و2017.
سبق وشغلت عضوية مجلس الأمن القومي ومجلس القوات المسلحة الغانية (2013-2017)، وعضوية البرلمان من 2000 إلى 2005 ووزيرة للتجارة والصناعة بين عامى 2009 و2013.
وتولت تيته مناصب دولية وأممية أخرى، بينها رئيسة مجلس الوساطة والأمن بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس)، ومديرة عامة لمكتب الأمم المتحدة بالعاصمة الكينية نيروبي، وعضو المنتدى رفيع المستوى لتفعيل اتفاق تسوية النزاع في جنوب السودان (2017-2018).
مهام البعثة
تدير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المعروفة اختصارا بـ«أونسميل» حاليا بالإنابة الأمريكية ستيفاني خوري، وتعمل وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2009.
ويُناط بالبعثة الأممية في ليبيا القيام بالعديد من الأدوار، أهمها قيادة جهود الوساطة بين الليبيين، وصولا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ نحو عقد كامل، وجهود استعادة الأمن والنظام وتعزيز سيادة القانون، وحل المليشيات وتوحيد المؤسسة العسكرية وإجراء حوار سياسي وتعزيز المصالحة الوطنية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي للدعم في ليبيا عبدالله باثيلي الاستقالة من منصبه بسبب ما وصفه بـ"أنانية" القادة الليبيين وتفضيلهم المصلحة الشخصية على مصلحة بلادهم، ما نجم عنه شعور المسؤول الأممي بالإحباط جراء الوضع السياسي في البلاد.
وشدد باثيلي، دبلوماسي سنغالي مخضرم شغل مناصب أممية عدة، على أنه بذل قصارى جهده لحل القضايا الرئيسية التي تعرقل العملية السياسية في البلاد، وإنهاء الخلافات بشأن القوانين الانتخابية وتشكيل حكومة موحدة ووضع البلاد على مسار الانتخابات، إلا أن محاولاته قوبلت بمقاومة عنيدة وتوقعات غير معقولة ولا مبالاة بمصالح الشعب الليبي.
وسبق أن استقال عدد من المبعوثين الأممين إلى ليبيا بعد فشلهم في تحقيق تقدم ملموس، كان آخرهم التشيكي يان كوبيش الذي قدم استقالته بصورة مفاجئة عام 2021، واللبناني غسان سلامة الذي استقال ٢٠٢٠ لأسباب صحية.
aXA6IDMuMTM3LjE2Ni4xNzQg جزيرة ام اند امز