ليبيا تقطع خطوة جديدة على طريق الاستحقاقات المؤجلة
في خطوة جديدة على طريق إنجاز ليبيا الاستحقاقات السياسية المؤجلة لإعادة بناء الدولة أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات انطلاق المرحلة الثانية من انتخابات المجالس البلدية.
وأعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا انطلاق المرحلة الثانية من انتخابات المجالس البلدية المنتهية الولاية والمستحدثة بمجالس تسييرية (المجموعة الثانية ــ 2025)، والبالغ عددها 63 مجلسا بلديا موزعة على مختلف مناطق البلاد كانت قد انتهت ولايتها القانونية واُستُهدفت بالانتخابات لهذا العام.
وتنطلق العملية بمرحلة تسجيل المترشحين التي ستمر لمدة 21 يوما، اعتباراً من اليوم الأحد وإلى غاية السبت 8 فبراير/شباط المقبل، وسيلي انتهاء هذه المرحلة مرحلة تسجيل الناخبين التي سيُعلن عنها في حينه.
العواصم التاريخية
ومطلع يناير/كانون الثاني الجاري استقبلت ليبيا العام الجديد، بالإعلان عن خطوات إيجابية في طريق الانتخابات، عبر تحديد الدوائر الانتخابية لـ 63 بلدية، بعد نجاح التجربة في 58 بلدية في المرحلة الأولى العام الماضي.
واعتمد مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الدوائر الانتخابية ضمن المجموعة الثانية من انتخابات المجالس البلدية، في 63 بلدية، منها 13 بلدية بالمنطقة الشرقية، وتسع بلديات في المنطقة الجنوبية، إضافة إلى 41 بلدية في المنطقة الغربية.
وتشمل القائمة بلديات كبرى من بينها بنغازي في المنطقة الشرقية وسبها في المنطقة الغربية وبلديات طرابلس الكبرى، وهي المدن الثلاث الكبرى، وعواصم الأقاليم التاريخية الثلاث (برقة وفزان، وطرابلس) على الترتيب.
مرحلة الإعداد
وتشكل عملية الإعداد للانتخابات البلدية العديد من الإجراءات من بينها توزيع بطاقات الناخبين، وفتح باب الترشح، والحملات الدعائية لحث المواطنين على المشاركة، وتحديد يوم الاقتراع، وتدريب الموظفين على إجراءات عملية الاقتراع وطرق الفرز وعد الأصوات، إلى جانب إجراءات التأمين، وغيرها من الإجراءات.
وجرت الانتخابات البلدية للمرحلة الأولى بنجاح مشهود في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في 58 بلدية، في أنحاء ليبيا، لأول مرة منذ نحو عقد كامل.
مرحلة فارقة
وشهدت الانتخابات مشاركة كبيرة من المواطنين، دون تسجيل أي خرق أمني، الذي كان مثار تخوف بعد أن أفشل ما عُرف بالقوة القاهرة استحقاقات انتخابية مشابهة خلال السنوات الماضية.
ولاقت الانتخابات إقبالا كبيرا من المواطنين، وسط استنفار أمني بمحيط مراكز الاقتراع لتأمين المواطنين المشاركين في هذا الاستحقاق.
وعقب انتخاب مجلس النواب عام 2014، وخسارة الجماعات الدينية المتشددة فيها، دارت معارك دامية بين عدة جماعات وقوى في شرق ليبيا وغربها؛ ما أدخل البلاد في دوامة من العنف والنزاع حول شرعية الحكم، وتعطَّل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة عام 2021.