تغيير غير مسبوق.. ترامب يُطيح بقادة في الجيش أبرزهم رئيس الأركان

أطاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برئيس هيئة الأركان المشتركة، وخمسة من كبار قادة الجيش، فيما اعتُبر إجراء استثنائيا في البنتاغون.

وأعلن ترامب أنه سيستبدل رئيس هيئة أركان الجيوش المشتركة الجنرال تشارلز براون، مُنهيا بذلك ولاية أرفع جنرال في القوات المسلحة بعد أقل من عامين له في منصبه هذا.

• القضاء تحت مقصلة ترامب.. إطاحة بكل رجال بايدن في النيابة العامة

وكتب الرئيس الأمريكي على شبكته الاجتماعية "تروث سوشيال": "أود أن أشكر الجنرال تشارلز براون على خدماته"، مشيدا به بوصفه "قائدا بارزا".

لا تفسير

وكان الرئيس السابق جو بايدن عيّن الجنرال براون رئيسا لهيئة أركان الجيوش المشتركة، بعدما اختاره ترامب في نهاية ولايته الأولى (2017 - 2021) على رأس القوات الجوية، ليصبح أول أمريكي من أصل أفريقي يتولى هذا المنصب.

وكان متوقعا أن يستمر براون الذي تولى رئاسة هيئة الأركان المشتركة في أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى سبتمبر/أيلول 2027.

ولم يفسر ترامب قراره بإعفاء براون من منصبه، ولم يذكر ما إذا كان سيظل في المنصب لحين تصديق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين خليفته.

لكن القرار أتى بعد أن اقترح لبيت هيغسيث، وزير الدفاع في إدارة ترامب، إقالة براون وأي مسؤول عسكري آخر "متورط في سياسات الووك القذرة"، حسب تعبيره.

وحركة الووك في الولايات المتحدة، تتبنى الوعي بالمظالم على الأقليات الإثنية والجنسية والدينية، وكل أشكال التمييز وضرورة نصرة تلك الأقليات والدفاع عنها.

وسيحل الجنرال المتقاعد دان كين محل الجنرال براون.

وكان ترامب وصف كين بأنه "طيار مؤهل، وخبير في الأمن القومي، ورجل أعمال ناجح، ومحارب يتمتع بخبرة واسعة في العمليات الخاصة"، وقال الجمعة إن كين سيعمل مع هيغسيث على "وضع أمريكا أولا وإعادة بناء جيشنا".

تغيير غير مسبوق

وتعهد ترامب مع عودته إلى البيت الأبيض بإقالة عدد من كبار المسؤولين، بمن فيهم بعض الذين يشغلون مناصب تُعدّ مستقرة تقليديا حتى في حال حدوث تغيير سياسي.

كما أعلن ترامب أنه سيجري تعديلات على خمسة مناصب رفيعة أخرى في تغيير غير مسبوق في قيادة الجيش الأمريكي، حسب "رويترز".

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن ترامب سيعفي أيضا ليزا فرانشيتي قائدة سلاح البحرية الأمريكية من منصبها وكذلك نائب رئيس أركان القوات الجوية والمحامي العام لكل من الجيش والبحرية والقوات الجوية.

وذكرت "رويترز" أن القرار سيؤدي إلى حالة من الاضطرابات في وزارة الدفاع الأمريكية التي تستعد بالفعل لإقالة موظفين مدنيين وإجراء إصلاحات جذرية على ميزانيتها بالإضافة إلى تغيير في عمليات نشر القوات العسكرية الأمريكية في ظل سياسة ترامب الخارجية: "أمريكا أولا".

إلغاء وظائف

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة أنها تعتزم خفض قوتها العاملة المدنية بنسبة 5% على الأقل، في خطوة جديدة في إطار رغبة إدارة ترامب المعلنة في خفض عدد الموظفين.

وقال المسؤول الكبير في البنتاغون دارين سيلنيك، في بيان، إن الهدف من إلغاء هذه الوظائف هو "تمكيننا من أن نكون أكثر كفاءة وإعادة تركيز الوزارة على أولويات الرئيس".

وأضاف: "نتوقع تسريح ما يقرب من 5400 عامل تحت الاختبار ابتداء من الأسبوع المقبل في إطار هذا الجهد الأولي، وبعد ذلك سنجمّد التوظيف بينما نجري مزيدا من التحليل لاحتياجاتنا من الموظفين".

وكان وزير الدفاع بيت هيغسيث قال إنه "ليس من المصلحة العامة" الإبقاء على هؤلاء الموظفين، مشيرا إلى أنه يريد التركيز على الموظفين تحت الاختبار الذين لديهم "تقييم سيئ" والذين يسهل الاستغناء عنهم.

كما أعلن هيغسيث أن اللجنة التي يقودها إيلون ماسك سيكون لها "نفاذ واسع" إلى البنتاغون لاستهداف السياسات الديمقراطية ولا سيما تلك التي تشجع على التنوع.

وكلف ترامب، الملياردير إيلون ماسك القيام باقتطاعات كبيرة في الإنفاق العام مع خفض كبير في عدد الموظفين في الإدارة فضلا عن إلغاء برامج تشجع على إشراك المرأة والأقليات.