ترامب يتراجع خطوة عن «تهجير غزة»: فوجئت برفض مصر والأردن

تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطوة عن مقترحه بتهجير سكان قطاع غزة إلى مصر والأردن، اللتين قال إنه فوجئ برفضهما الأمر.
وبعد أن كان الرئيس الأمريكي يتحدث بثقة عن مقترحه كأنه "أمر واقع"، عاد وقال إنه سيطرحه كـ"توصية".
وكان ترامب تحدث بلهجة قاطعة عن سيطرة الولايات المتحدة على القطاع الذي يضم مليوني فلسطيني، بعد ترحيلهم إلى مصر والأردن ودول أخرى، حتى أنه جزم بأنه لن يُسمح لهم بالعودة مجددا، بهدف تحوله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".
وأمام الرفض المتكرر من القاهرة وعمان لمقترح ترامب، وتأكيد قيادة البلدين أنهما لن ينخرطا في هذا المخطط، أصر الرئيس الأمريكي على أنه قادر على تنفيذ خطته، وأن الدولتين ستقبلان بها.
لكن بدا أن ترامب تراجع خطوة عن مقترحه، إذ قال خلال مقابلة هاتفية مع راديو "فوكس نيوز" الجمعة، إن رفض مصر والأردن لاستقبال الفلسطينيين "جعل الفكرة غير قابلة للتطبيق"، مضيفا: "نحن ندفع مليارات الدولارات سنويًا لمصر والأردن، وقد فوجئت قليلاً برفضهما، لكن هذا ما حدث. أنا أعتقد أن خطتي هي الحل الأمثل، لكنها ليست فرضًا، سأكتفي بطرحها كتوصية."
واعتبر أنه "من غير الممكن إعادة تطوير غزة دون إخلاء سكانها"، مبررًا ذلك بوجود حماس، التي تحكم القطاع منذ سنوات، وقال إن أفضل سيناريو هو أن تستولي الولايات المتحدة على غزة وتعيد توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.
وأضاف: "بامتلاك الولايات المتحدة الموقع، لن يكون هناك وجود لحماس، وسيتم تطوير القطاع من جديد، نبدأ من الصفر بصفحة بيضاء".
لكن حديثه عن الخطة هذه المرة أتى بصيغة الماضي، ما يشير إلى تراجعه عنها، إذ قال ترامب: "أعجبتني خطتي، كنت أراها جيدة. تُخرجهم، تنقلهم، تبني مجتمعًا جديدًا دائمًا وجميلًا".
وتابع: "سنرى ما سيحدث. أعتقد أن الفكرة كانت رائعة لأن الموقع استراتيجي"، منتقدا الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في العام 2005، وقال: "لا أفهم لماذا تخلت إسرائيل عن غزة، لماذا فعلوا ذلك؟ أعتقد أنهم ينظرون إلينا ويقولون: لماذا تخليتم عن قناة بنما؟".
واعتبر ترامب أن انسحاب إسرائيل من غزة كان "واحدة من أسوأ الصفقات العقارية. أرى الكثير من الصفقات العقارية السيئة، لكنها بالتأكيد واحدة منها".
لقاء الرياض
وأتت تصريحات ترامب الجديدة، بالتزامن مع "لقاء أخوي تشاوري" عقد الجمعة بالعاصمة السعودية الرياض، بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي وملك الأردن والرئيس المصري.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أنه بدعوة من الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي عهد المملكة العربية السعودية، رئيس مجلس الوزراء، عُقِد "لقاء أخوي تشاوري" في الرياض بمشاركة كل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والملك عبدالله الثاني عاهل الأردن، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، والرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس مصر، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين.
وجرى خلال اللقاء، التشاور وتبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الجهود المشتركة الداعمة للقضية الفلسطينية، وتطورات الأوضاع في قطاع غزة.
ورحب القادة في هذا الإطار بعقد القمة العربية الطارئة المقررة في القاهرة في 4 مارس/آذار المقبل.
aXA6IDEzLjU4LjI5LjY5IA== جزيرة ام اند امز