لإعادة الإعمار ومنع التهجير.. قمة الرياض تضع الخطوط العريضة لمستقبل غزة

قمة عربية مصغرة تستضيفها المملكة العربية السعودية اليوم الجمعة في لحظة فارقة في تاريخ المنطقة.
القمة تأتي عقب مقترح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض عربي ودولي واسع النطاق.
القمة يشارك فيها قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست بالإضافة إلى مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.
وكان مقررا أن يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن القمة في الرياض الخميس، لكنها أرجئت ليوم واحد، وتوسّعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن.
ومن المتوقع أن تبحث القمة خطة بديلة لتهجير الفلسطينيين، بالإضافة إلى بعض النقاط مثل من سيحكم غزة بعد الحرب وتمويل إعادة الإعمار في القطاع المدمّر جراء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني قد قال الأسبوع الماضي للصحفيين في واشنطن إنّ مصر ستقدّم ردّا على خطة ترامب، مشيرا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.
وأعلنت السعودية استضافة لقاء غير رسمي، الجمعة، لقادة دول الخليج والأردن ومصر، في إطار التنسيق بينها.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن مصدر مسؤول، قوله إنه بدعوة من الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، يلتقي في مدينة الرياض، يوم غد الجمعة، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وملك الأردن عبدالله الثاني، ورئيس مصر عبدالفتاح السيسي "في لقاء أخوي غير رسمي".
وأوضح المصدر أن هذا اللقاء "يأتي في سياق اللقاءات الودية الخاصة" التي جرت العادة على عقدها بشكل دوري منذ سنوات عديدة بين قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية ومصر، وذلك في إطار "العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع القادة"، والتي تسهم في تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأردن ومصر.
وأضاف المصدر أنه "فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك وما يصدر من قرارات بشأنه، فسيكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة التي ستنعقد في مصر".
وتستضيف مصر قمة عربية طارئة في 4 مارس/آذار المقبل.
خطة مصرية
ولم تعلن القاهرة بعد رسميا تفاصيل خطتها. لكن دبلوماسيا مصريا سابقا تحدّث لوكالة فرانس برس عن خطة من "ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من 3 الى 5 سنوات".
وتشكّل إعادة البناء وتمويلها نقطة مهمة في القمة، خصوصا مع استخدام ترامب حجة صعوبة الإعمار بسبب الدمار الهائل، كمبرّر لإبعاد سكان القطاع حتى إعادة تأهيله.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة الثلاثاء بأن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 مليارا خلال الأعوام الثلاثة الأولى.