الشركات الأمريكية بالصين ترفض تهديدات ترامب: لن نغادر
أكثر من 75% من الشركات الأمريكية رفضت نقل مراكز إنتاجها من الصين، في حين قال 14% منها إنها ستنقل جزءا من نشاطها إلى دول أخرى
رفضت أغلبية الشركات الأمريكية العاملة في الصين الاستجابة لدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالخروج من السوق الصينية والعودة إلى السوق الأمريكية، وفقا لغرفة التجارة الأمريكية في مدينة شنغهاي الصينية.
وبحسب المسح الذي أجرته غرفة التجارة الأمريكية في شنغهاي فإن نحو 4% فقط من بين أكثر من 200 شركة صناعية أمريكية تعمل في الصين وشملها المسح نقلت مراكز إنتاجها من الصين إلى الولايات المتحدة.
وقال أكثر من 75% من الشركات الأمريكية إنها لا تعتزم نقل مراكز إنتاجها من الصين، في حين قال 14% منها إنها ستنقل جزءا من نشاطها إلى دول أخرى، وقال 7% إنها تعتزم نقل مصانعها سواء إلى الولايات المتحدة أو إلى دول أخرى خارج الصين.
في الوقت نفسه أبدت أغلب الشركات التي شملها المسح تشاؤما بشأن حالة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وقال 26.9% من الشركات إن التوترات التجارية ستستمر إلى ما لا نهاية، في حين كانت النسبة التي ترى هذا الرأي في العام الماضي 16.9% فقط.
وكان الرئيس ترامب قد جدد تهديده للشركات الأمريكية العاملة في الخارج يوم الإثنين الماضي، وقال إنه سيفرض رسوما على الشركات التي تهجر أمريكا وتوفر الوظائف في الصين والدول الأخرى.
ومع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية، أثار الرئيس دونالد ترامب مجددا فكرة انفصال الاقتصاد الأمريكي عن الاقتصاد الصيني، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لن تخسر أموالا إذا توقفت أنشطة الأعمال بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأبلغ ترامب مؤتمرا صحفيا في البيت الأبيض في عطلة عيد العمال "لهذا فإنك عندما تذكر كلمة الانفصال، فإنها كلمة مثيرة للاهتمام". وتعهد بإعادة وظائف من الصين إلى أمريكا.
وقال "إننا نخسر مليارات الدولارات وإذا أوقفنا أنشطة الأعمال معهم فإننا لن نخسر مليارات الدولارات. إنه يطلق عليه الانفصال، وعليه فإن المرء سيبدأ بالتفكير فيه."
وجعل ترامب من اتخاذ موقف متشدد تجاه الصين جزءا رئيسيا في حملته لإعادة انتخابه في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني. ويتهم منافسه الديمقراطي جو بايدن، الذي يتقدم عليه في معظم استطلاعات الرأي، بأنه يتخذ موقفا ليًنا تجاه بكين.
وقال ترامب "إذا فاز بايدن فإن الصين ستفوز.. لأن الصين ستملك هذا البلد."
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في يونيو حزيران إن الانفصال بين الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد الصيني سيحدث إذا لم يُسمح للشركات الأمريكية بالمنافسة على أساس نزيه ومتكافئ في الصين.
وقال مسؤولون آخرون ومحللون إن الاقتصادين متضافرين إلى حد كبير وهو ما يجعل مثل تلك الخطوة غير عملية، لكن واشنطن ستواصل الضغط على بكين لجعل ساحة المنافسة متكافئة.