تحذير من عمالقة الشركات الأمريكية للكونجرس
حذر رؤساء الشركات من تأثيرات "كارثية" على الاقتصاد حال تم حجب جولة جديدة من المساعدات عن شركات تواجه متاعب بسبب إجراءات الإغلاق
واصل البيت الأبيض محادثاته مع الديمقراطيين في الكونجرس بشأن مساعدات طارئة جديدة لمواجهة تداعيات كوفيد-19، فيما حث رؤساء شركات أمريكية كبرى المشرّعين على وضع خلافاتهم الحزبية جانبا ومساعدة الشركات الصغيرة.
وحذّر رؤساء شركات وولمارت وفيسبوك ومايكروسوفت وألفابيت وستاربكس وغيرها من تأثيرات "كارثية" على الاقتصاد والتوظيف حال تم حجب جولة جديدة من المساعدات الفيدرالية عن الشركات التي تواجه متاعب بسبب إجراءات الإغلاق.
وعقدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي اجتماعا جديدا بعد ظهر الإثنين مع وزير الخزانة ستيفن منوتشين استمر لساعتين وصفته بأنه كان "مثمرا".
- بعد دخوله نفق الركود.. 7 أزمات تحاصر الاقتصاد الأمريكي
- الكونجرس يفشل في تبني خطة مساعدات عاجلة للأسر والشركات
- رسميا.. الاقتصاد الأمريكي يدخل مرحلة الركود
وتحدث زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر عن حصول تقارب بين الجانبين، لكن بعد مراجعة أرقام المساعدات التي يسعى كل جانب الى الدفع بها فإن "هناك الكثير من القضايا التي لا تزال عالقة".
ولم يتضح بعد ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق قريبا، لكن ملايين العمال فقدوا إعانات البطالة الفيدرالية الأسبوعية التي تبلغ 600 دولار، كما أن هناك عائلات تواجه خطر إخلاء منازلها.
ورفضت بيلوسي اقتراحا جمهوريا بخفض إعانات البطالة الأسبوعية الى 200 دولار في الأسبوع لأنها لا تلبي احتياجات العائلات الأمريكية على حد وصفها.
وفي رسالة إلى الكونجرس، توقع رؤساء شركات أمريكية "موجة إقفالات نهائية" حال لم يتمّ اتخاذ أي تدابير من الآن حتى مطلع أيلول/سبتمبر.
وقالت الرسالة "إن الشركات الصغيرة مهمة للغاية بالنسبة الى قوة الاقتصاد ولا يجب أن ندعها تفشل"، مضيفة "في هذه اللحظة من الأزمة، نحضكم على الترفع عن الحزبية لإقرار حزمة إنفاق.
ومنح الكونجرس وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الربيع السابق قروضاً تفوق قيمتها 521 مليار دولار للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، إلا أن هذا البرنامج يوشك على الانتهاء.
وقالت وزارة الخزانة الإثنين إنها تعتزم اقتراض تريليون دولار إضافي حتى نهاية أيلول/سبتمبر "تحسبا لإقرار تشريع إضافي لمواجهة تفشي كوفيد-19"، "بالإضافة الى 1,2 تريليون دولار أخرى الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام.
والسبت،فشل الديمقراطيون والجمهوريون بالكونجرس في الاتفاق على خطة دعم جديدة، من شأنها أن تسمح للأسر والشركات الأمريكية بالتغلب على الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا المستجد الذي دمر الاقتصاد.
ودخل اقتصاد أمريكا لمرحلة الركود رسميا، بعدما تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 32,9% خلال الربع الثاني من العام، وهي فترة الثلاثة أشهر الثانية على التوالي التي يسجل فيها أكبر اقتصاد عالمي انكماشاً، وذلك وفق تقديرات أولية نشرتها وزارة التجارة الخميس.
وتبددت التأثيرات الإيجابية لتخفيضات ضريبية لإدارة ترامب بقيمة 1.5 تريليون دولار على مدى السنة الأخيرة بعد نمو استمر لفترة قياسية بلغ نهاية مفاجئة في فبراير/شباط في مواجهة جائحة فيروس كورونا العالمية.