دفع انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، الولايات المتحدة إلى وضع لم تألفه.
ودعم بايدن نائبته كاملا هاريس لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات هذا العام.
وقبل أن يتخذ بايدن قراره، تحدثت رويترز إلى الزميلة في مؤسسة بروكينجز البحثية إيلين كامارك، وهي أيضا عضو في اللجنة الوطنية الديمقراطية ومؤلفة كتاب (بريماري بوليتيكس) أو "أساسيات السياسة"، عن عملية الترشح للانتخابات الرئاسية وما يمكن أن يحدث بعد ذلك.
وجاءت إجاباتها كالتالي:
ماذا يحدث الآن؟
أمضى بايدن الأشهر القليلة الماضية في جمع ما يقرب من أربعة آلاف مندوب ديمقراطي من خلال الفوز في الانتخابات التمهيدية في الولايات والأقاليم الأمريكية.
وكان هؤلاء المندوبون سيصوتون له على الأرجح ليكون المرشح الرئاسي الرسمي للحزب في المؤتمر الوطني الديمقراطي المقرر عقده في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس/آب، لكن القواعد لا تلزمهم أو تجبرهم على ذلك.
ويمكن للمندوبين التصويت بما تمليه عليهم ضمائرهم، مما يعني أنهم يمكنهم التصويت لشخص آخر.
ويعني قرار الانسحاب أن بايدن "يطلق سراح" مندوبيه فعليا، مما قد يثير منافسة بين المرشحين الديمقراطيين الآخرين لنيل ترشيح الحزب.
من يمكن أن يحل محل بايدن؟
من الممكن أن يدخل عدة مرشحين في هذه المعركة.
وتأتي نائبة الرئيس كاملا هاريس على رأس القائمة، لكنها تواجه بعض المشكلات بعد بداية متعثرة في منصبها وتراجعها في استطلاعات الرأي.
وينص الدستور الأمريكي على أن يصبح نائب الرئيس رئيسا إذا مات الرئيس أو أصبح عاجزا عن ممارسة مهامه، لكن هذا لا يؤثر على طريقة اختيار المرشح في الحزبين.
وطُرح اسم حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم وحاكمة ميشيغان جريتشين ويتمير وحاكم كنتاكي آندي بشير وحاكم إيلينوي جيه.بي بريتزكر بوصفهم بدائل محتملين. وهم جميعا من المناصرين لبايدن وعملوا على مساعدته في الترشح لولاية جديدة.
ما طريقة اختيار المرشح؟
من الممكن أن يكون هناك نوع من التنافس بين الديمقراطيين من أبرز الكوادر لنيل ترشيح الحزب.
ووفقا لموقع (بالوت بيديا)، من المتوقع أن يكون هناك نحو 4672 مندوبا في العام الجاري، منهم 3933 سيلتزمون بنتائج ولاياتهم إلى جانب 739 يُعرفون باسم المندوبين الكبار، وهم أعضاء بارزون في الحزب.
ومن أجل الفوز بترشيح الحزب، يحتاج المرشح إلى الحصول على الأغلبية أي أصوات أكثر من جميع المرشحين الآخرين مجتمعين.
وهذا هو ما يحاول حلفاء هاريس تحقيقه الآن، أي الحصول على الدعم المعهود من 1969 مندوبا وسد الطريق أمام أي منافسة.
وإذا لم يتمكن أحد من تحقيق ذلك، فسيلجأ الحزب إلى ما يُعرف باسم "مؤتمر الوسطاء" وفيه يعمل المندوبون كوكلاء أحرار ويتفاوضون مع قيادات الحزب.
وسوف توضع القواعد بعد ذلك وسيكون هناك تصويت بنداء الأسماء للأشخاص المرشحين.
وقد يستغرق الأمر عدة جولات من التصويت حتى يحصل الشخص على الأغلبية ويصبح المرشح. وعُقد أحدث مؤتمر للوسطاء في عام 1952 عندما فشل الديمقراطيون في تسمية مرشح.
ماذا يحدث لأموال حملة بايدن؟
كان لدى حملة بايدن-هاريس 91 مليون دولار في البنك في نهاية مايو/أيار، لكن خبراء في قانون تمويل الحملات يختلفون على مدى سهولة نقل الأموال.
ونظرا لأن هاريس موجودة أيضا في وثائق تسجيل الحملة، يرى عدد كبير من الخبراء أنه يمكن تحويل الأموال إليها إذا حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي.