هاريس أحدثهن.. نساء حملن طوق النجاة للحزب الديمقراطي
تمثل النساء في الحزب الديمقراطي طوق النجاة الذي يلجأ إليه الحزب للعودة للطريق الصحيح.
فمن هيلاري كلينتون التي كانت أول سيدة سباق البيت الأبيض عن الحزبين الرئيسين إلى ميشيل أوباما التي يعتبرها البعض الحصان الأسود ونانسي بيلوسي التي وقفت في وجه الرئيس السابق دونالد ترامب في فترة رئاسته وجيل بايدن التي يقال إنها تقف وراء قرارات زوجها وصولا إلى كامالا هاريس نائبة بايدن التي أعلن دعمه لها في الترشح للبيت الأبيض.
هيلاري كلينتون
تعد هيلاري كلينتون أول سيدة أمريكية تخوض الانتخابات الرئاسية عن أحد الحزبين الرئيسيين مبشرة ببدء "مرحلة تاريخية" للنساء.
هيلاري خاضت الانتخابات الرئاسية في 2016 عن الحزب الديمقراطي وخسرت أمام الرئيس السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب.
وقالت كلينتون بعد إعلان ترشيحها رسميا "لا يمكنني أن أصدق أننا أحدثنا شرخا غير مسبوق في السقف الزجاجي"، في إشارة إلى الحواجز الخفية التي تعرقل المسيرة المهنية للنساء.
وطبقت هيلاري مقولة شهيرة لايليونور روزفلت زوجة الرئيس الديموقراطي الأسبق فرانكلين روزفلت "إذا أرادت النساء ممارسة السياسة لا بد أن يكون جلدهن سميكا كوحيد القرن".
ولدت هيلاري دايان رودهام في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1947 في شيكاغو ونشأت في ضاحية بارك ريدج البيضاء والهادئة في وسط الغرب الأمريكي في كنف عائلة متوسطة.
وهي تحب والدتها دوروثي وتصف والدها هيو رودهام وهو ابن مهاجرين بريطانيين بأنه عنيد وقاس.. إلا أنه نقل إليها أخلاقيات العمل والخوف من الفاقة.
ومن والدها ورثت أيضا القناعات الجمهورية التي بقيت تلتزم بها حتى سنوات الجامعة. والعائلة من أتباع الكنيسة الميتودية وما زالت هيلاري كلينتون إلى اليوم متمسكة بكنيستها.
وفي 1965 قُبلت هيلاري كلينتون التي تتصف بالذكاء والطموح في جامعة عريقة للشابات هي ويلسلي كوليدج غير البعيدة عن هارفرد.
وخلال الاضطرابات الاجتماعية التي شهدتها الولايات المتحدة في ستينات القرن الماضي، فتحت سنواتها الدراسية الأربع في الجامعة عينيها على حقوق السود والنضال من أجل الحقوق المدنية وحرب فيتنام والمساواة بين الرجل والمرأة.
وانتخبت الطالبة ذات النظارات السميكة والتي تتمتع بقدرات قيادية وشخصية قوية من قبل زميلاتها لتمثيلهن في الإدارة. وفي 1969 التحقت بكلية الحقوق في ييل حيث التقت بزوجها بيل كلينتون.
وفي هذه الفترة، بدأ نشاط هيلاري للدفاع عن حقوق الإنسان والنساء، وعند انتهاء دراستها، اختارت العمل مع صندوق الدفاع عن الأطفال بينما استقر بيل في اركنسو لبدء مسيرته السياسية.
وبعد إقامة في واشنطن في 1974 حيث وظفتها لجنة التحقيق في فضيحة ووترغيت، تبعت بيل كلينتون إلى أركنسو (جنوب) حيث انتخب هو نائبا عاما ثم حاكما للولاية بينما التحقت هيلاري بمكتب كبير للمحاماة. وفي 1980 ولدت ابنتهما تشيلسي.
وتحت الضغوط، تخلت كلينتون عن اسم عائلتها مكتفية بكنية كلينتون وأصبحت السيدة الأولى لأركنسو ثم للولايات المتحدة بعد انتخاب بيل رئيسا في العام 1992.
إلا أن صورة "الشريكة في الرئاسة" في الظل الذي يغذيها الجمهوريون تتناقض مع الصورة التقليدية للسيدة الأولى التي تهتم بالأعمال الخيرية.
وبعد فشل مشروعها لإصلاح النظام الصحي بشكل كارثي في العام 1994، انسحبت السيدة الأولى من الملفات السياسية للتركيز في المقابل على قضايا النساء خصوصا في الخارج.
في الكواليس، كانت هيلاري هي من يشرف على الفريق القضائي المكلف فضيحة "وايت ووتر" العقارية.
ورغم الإهانة التي شعرت بها من خيانة زوجها، فإنها دافعت عنه بقوة لتفادي إقالته في 1998 مع أنهما كانا يقصدان خبيرا نفسيا لإنقاذ زواجهما.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2000، أصبحت عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك.
ورفضت الترشح للانتخابات الرئاسية في 2004، لينتقدها السيناتور باراك أوباما آنذاك في الاقتراع التالي، بلا توقف لتصويتها مع حرب العراق.
وحولت هيلاري كلينتون تجربتها إلى شعار ووعدت بأن تكون سيدة حديدية. لكن الأمريكيين فضّلوا عليها شابا أربعينيا جديدا يجسد التغيير أكثر من أي شخص آخر.
وفي حدث لم يكن متوقعا، أصبحت هيلاري وزيرة للخارجية في حكومة باراك أوباما في ولايته الأولى. ويقول معارضوها إنها لم تحقق أي نجاح يذكر.
لكن سنواتها الأربع في الخارجية عززت صورتها كسيدة دولة، مما ساعدها على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات 2016 أمام ترامب الذي فاز عليها.
ميشيل أوباما
منذ بدء السباق الانتخابي الحالي بين ترامب وبايدن قبل انسحاب الأخير، طرح اسم ميشيل أوباما للفوز بتذكرة الديمقراطيين، باعتبارها الأمل في الاحتفاظ بالبيت الأبيض نظرا لشعبيتها.
ميشيل أعربت في وقت سابق عن خشيتها من احتمال فوز دونالد ترامب بولاية ثانية، وألمحت في نفس الوقت إلى احتمال ترشحها للانتخابات، مدعومة بالمناورات الخفية لزوجها الرئيس السابق باراك أوباما داخل الدوائر الديمقراطية، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وأثارت طموحات ميشيل أوباما المزعومة للوصول إلى البيت الأبيض المناقشات بين الدوائر السياسية، وفي حين لم يؤكد أي من عائلة أوباما هذه الشائعات رسميًا، إلا في النهاية قررت خوض الانتخابات، ولكن ما إن انسحب بايدن أمس من السباق حتى عاد اسمها بقوة إلى واجهة الترشيحات.
ولدت ميشيل لافون روبنسن أوباما في 17 يناير/كانون الثاني 1964، لأب يعمل موظفا في محطة مياه المدينة وأيضا رئيس الدائرة الانتخابية للحزب الديمقراطي، فيما كانت والدتها، ماريان شيلدز روبنسون، سكرتيرة في متجر سبيجل.
ونشأت ميشيل في الجزء الجنوبي من مدينة شيكاغو، بولاية إلينوي، وتخرجت في كلية الحقوق بجامعة برينستون، ونالت شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة هارفارد.
والتحقت السيدة الأولى السابقة بالعمل في مكتب محاماة "سيدلي أوستن" وهو سادس أكبر مكتب محاماة في الولايات المتحدة، وهو المكان نفسه الذي التقت فيه للمرة الأولى بزوجها باراك أوباما.
وفي عام 1991 شغلت ميشيل عدة مناصب في القطاع العام التابعة لحكومة مدينة شيكاغو، مثل مساعدة عمدة المدينة، والمفوض المساعد للتخطيط والتنمية.
وتزوجت ميشيل وباراك أوباما في أكتوبر/تشرين الأول عام 1992، وأنجبا فتاتين هما ماليا عام 1998، وساشا عام 2001.
وفي عام 1996، شغلت منصب معاون عميد الكلية للخدمات الطلابية في جامعة شيكاغو.
وفي عام 2002، بدأت العمل لحساب مستشفيات جامعة شيكاغو، واستمرت حتى في أثناء الحملة الانتخابية الأولى لأوباما، لكنها بعد ذلك تركت الدوام الكامل لتعمل لفترة جزئية من اليوم حتى تقضي بعض الوقت مع بناتها وأيضًا للعمل مع زوجها في حملته الانتخابية.
وفي أبريل/نيسان 2012، مُنحت ميشيل وزوجها جائزة مؤسسي مؤسسة جيرالد واشنطن التذكارية من قبل التحالف الوطني للمحاربين القدماء المشردين، وتعتبر هذه الجائزة أعلى تكريم يُمنح للمحاربين القدامى المشردين، كما كُرمت مرة أخرى بالجائزة في مايو/أيار 2015.
كان دخولها لحلبة السياسة بشكل علني، حينما قامت بحملة لدعم مساعي زوجها الرئاسية على مدى عامي 2007 و2008، وألقت -آنذاك- خطابًا رئاسيًا في المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 2008، وتحدثت عنه مرة أخرى في المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 2012.
وأيدت ميشيل أولويات سياسة زوجها من خلال تعزيز مشروعات القوانين التي تدعم تلك السياسات، كما أقامت ميشيل حفل استقبال في البيت الأبيض استضافت فيه المؤيدين لحقوق المرأة احتفالًا بقانون المساواة في الأجور عام 2009، كما دعمت مشروع قانون التحفيز الاقتصادي.
وعقب انتهاء ولاية زوجها، ألقت خطاب تأييد لهيلاري كلينتون، أثناء المؤتمر الوطني الديمقراطي في فيلادلفيا عام 2016.
جيل بايدن
زوجة الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة جو بايدن، ويعتبرها كثيرون المحرك الرئيسي له إزاء العديد من الملفات والقضايا، وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية، حتى أن إيلون ماسك شارك صورة عبر حسابه بمنصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا) تقول إن "جيل بايدن تتنحى عن خوض السباق الرئاسي" في إشارة لسيطرتها المطلقة على قرارات زوجها.
ولدت جيل تريسي جاكوبس في 3 يونيو/حزيران من عام 1951 في بلدية هامنتون بولاية نيوجيرسي .
حازت جيل بايدن على درجة البكالوريوس من جامعة ديلاوير، وعلى درجتي الماجستير من جامعة ويست تشيستر ومن جامعة فيلانوفا، وعلى درجة الدكتوراه من جامعة ديلاوير. درّست جيل قراءة اللغة الإنجليزية في المدارس الثانوية لمدة ثلاثة عشر عامًا، كما درّست المراهقين من ذوي الاضطرابات العاطفية في أحد المستشفيات المتخصصة بالأمراض النفسية. عملت جيل بين عامي 1993 و2008 في تدريس اللغة الإنجليزية وكتابتها في كلية ديلاوير الفنية والمجتمعية. منذ عام 2009، عملت جيل كأستاذة للغة الإنجليزية في كلية شمال فيرجينيا المجتمعية، ويعُتقد بأنها أول سيدة ثانية للولايات المتحدة تعمل مقابل أجر مادي في الفترة التي يشغل فيها زوجها منصب نائب الرئيس خلال ولاية الرئيس الأسبق باراك أوباما.
نانسي بيلوسي
ولدت نانسي داليساندرو في بالتيمور في 26 مارس/آذار 1940، وهي الأصغر بين 7 أطفال (والفتاة الوحيدة) في عائلة إيطالية أمريكية.
وتخرجت بيلوسي في معهد نوتردام في بالتيمور عام 1958 قبل أن تلتحق بكلية ترينيتي في واشنطن العاصمة، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية.
وأثناء وجودها في الكلية، حضرت بيلوسي خطاب تنصيب الرئيس جون إف كينيدي عام 1961، وتلقت تدريبا في الكابيتول هيل إلى جانب النائب الحالي عن ولاية ماريلاند ستيني هوير، الذي ارتقى من المجلس التشريعي للولاية ليصبح زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي وأحد المشرعين الأكثر احترامًا في المجلس. .
وفي سبتمبر/أيلول 1963، تزوجت نانسي داليساندرو من بول بيلوسي، الذي التقت معه في الكلية. ثم أنجبا 5 أطفال: ألكسندرا، وجاكلين، ونانسي كورين، وكريستين، وبول جونيور. وتقدر ثروة بيلوسي مع زوجها بـ 46 مليون دولار.
وفي عام 1969، انتقلت عائلة بيلوسي في النهاية إلى سان فرانسيسكو، التي أهلتها للبروز على الساحة الوطنية.
وخلال حقبة السبعينات والسنوات اللاحقة، برزت بيلوسي في صفوف الحزب الديمقراطي. وفي عام 1976، نالت عضوية لجنة المؤتمر الوطني الديمقراطي. وفي الفترة من عام 1981 إلى عام 1983، ترأست الحزب الديمقراطي القوي في كاليفورنيا. وفي يونيو/حزيران 1987، تم انتخابها لأول مرة لعضوية مجلس النواب في انتخابات خاصة خلفاً للنائب الراحل سالا بيرتون.
وحتى يومنا هذا، لا تزال بيلوسي تشغل مقعد مجلس النواب في سان فرانسيسكو.
في عام 2003، أصبحت بيلوسي أول امرأة تقود حزبًا سياسيًا في الكونغرس، حيث شغلت منصب زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب.
وعلى مدى السنوات الثلاث التالية، عملت جاهدة لاستعادة الأغلبية في مجلس النواب، واستقطبت مرشحين ديمقراطيين من مختلف الطيف الأيديولوجي وجمعت ملايين الدولارات.
وفي عام 2006، فاز الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس النواب بعد غياب دام 12 عامًا، مما جعل بيلوسي أول رئيسة لمجلس النواب على الإطلاق، وتحمل مطرقة الرئيس في يناير/كانون الثاني 2007.
عندما تولى الرئيس الأسبق باراك أوباما منصبه في عام 2009، لعبت بيلوسي دورًا فعالًا في تنفيذ أجندته التشريعية من خلال الكونغرس، والتي تضمنت بشكل خاص قانون الرعاية الصحية، وقانون التعافي وإعادة الاستثمار الأمريكي، وقانون ليلي ليدبيتر للأجور العادلة.
وعقب خسارة الديمقراطيين الأغلبية في مجلس النواب في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، ظلت زعيمة للأقلية حتى استعاد الحزب السيطرة مرة أخرى على مجلس النواب عام 2018.
وسعت بيلوسي لإحباط لأجندة الرئيس السابق دونالد ترامب المحافظة خلال العامين الأخيرين له في منصبه، حتى أنها مزقت خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه في فبراير/ شباط 2020 بعد أن بدا أنه تجاهل مصافحتها قبل الخطاب المتلفز.
وبمجرد تولي جو بايدن الرئاسة في عام 2021، استخدمت بيلوسي مرة أخرى فطنتها السياسية ليس فقط لنقل خطة الإنقاذ الأمريكية بقيمة 1.9 تريليون دولار عبر مجلس النواب، ولكن لموافقة كلا الحزبين على تشريع قانون البنية التحتية وقانون الحد من التضخم لعام 2022. وقد تم التوقيع عليها جميعًا لتصبح قانونًا من قبل بايدن.
ولعبت بيلوسي دورا مهما في إقناع الرئيس جو بايدن في التنحي عن السباق الرئاسي حيث نقل مقربون منها أنها أجرت مكالمة هاتفية معه نصحته فيها بالتنحي حفاظا على فرص الحزب في البقاء داخل البيت الأبيض، وأشارت إلى نتائج استطلاعات الرأي التي تظهر تأخره عن منافسه الجمهوري ترامب بفارق كبير بعد المناظرة التي جمعتهما في يونيو/حزيران الماضي.
كامالا هاريس
نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي اختارها لخلافته في السباق الانتخابي.
وينظر لها على أنها أول سيدة وأول شخص أسود وأول شخص من أصول آسيوية يصل لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة.
ولدت كامالا ديفي هاريس في أوكلاند، بولاية كاليفورنيا في 20 أكتوبر/تشرين الأول 1964، وهي الابنة الكبرى لشيامالا جوبالان، باحثة السرطان من الهند، ودونالد هاريس، خبير اقتصادي من جامايكا اللذين جمعهما الشغف المشترك لحركة الحقوق المدنية فاصطحبا طفلتهما إلى الاحتجاجات في عربة الأطفال.
انفصل والدا هاريس عندما كانت في السابعة من عمرها، وقامت والدتها بتربيتها وشقيقتها مايا في منطقة بيركلي التي يقطنها الأمريكيون من أصل أفريقي والطبقة المتوسطة الدنيا، عكس مدرستها الواقعة في منطقة يغلب عليها البيض الأكثر ثراء وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو".
احتضنت كامالا هويتها فذهبت إلى "الكنيسة المعمدانية للسود" والمعبد هندوسي وعندما زارت الهند في طفولتها تأثرت بجدها الذي كان مسؤولا حكوميا رفيع المستوى ناضل من أجل استقلال الهند وجدتها الناشطة من أجل تعليم النساء.
درست كامالا العلوم السياسية والاقتصاد في جامعة هوارد، المرموقة تاريخيًا لأصحاب البشرة السمراء في واشنطن العاصمة كما التحقت بكلية الحقوق في سان فرانسيسكو.
وفي عام 1990، اجتازت كامالا اختبار المحاماة وانضمت إلى مكتب المدعي العام لمقاطعة ألاميدا في أوكلاند كمساعد المدعي العام في التركيز على الجرائم الجنسية.
في عام 1994، بدأت كامالا بمواعدة ويلي براون، رئيس مجلس ولاية كاليفورنيا الذي كان يكبرها بـ30 عامًا وعينها في مجلس استئنافات التأمين ضد البطالة ولجنة المساعدة الطبية وهي المناصب التي منحتها راتب 80 ألف دولار سنويًا بالإضافة إلى راتب المدعي العام وفي نهاية 1995 انفصلت عن براون الذي كان قد انتخب عمدة لمدينة سان فرانسيسكو.
عينت كامالا في مكتب المدعي العام لمنطقة سان فرانسيسكو وتوددت للنخبة الثرية هناك وفي 2003 أصبحت أول امرأة ملونة في كاليفورنيا تُنتخب مدعية عامة للمنطقة.
وترتبط كامالا بصداقة قوية مع الرئيس السابق باراك أوباما تعود إلى عام 2004 عندما ترشح لعضوية مجلس الشيوخ وكانت أول مسؤولة بارزة في كاليفورنيا تقدم له الدعم في حملته الرئاسية عام 2008.
في 2010، وخلال ولايتها الثانية كمدعية عامة لسان فرانسيسكو ترشحت هاريس لمنصب المدعي العام في كاليفورنيا حيث اقتنصت المنصب بفارق 0.8%.
ويتهم البعض هاريس بأنها لم تفعل ما يكفي للتصدي لوحشية الشرطة أثناء عملها كمدعية عامة، خاصة بعد رفضها التحقيق في إطلاق الشرطة النار على رجلين من أصحاب البشرة السمراء في عامي 2014 و2015، كما أنها لم تدعم في 2015 مشروع قانون في مجلس الولاية كان سيطلب من المدعي العام تعيين مدع خاص متخصص في استخدام الشرطة للقوة المميتة.
وفي 2014، تزوجت كامالا بدوغ إيمهوف، محامي الشركات في لوس أنجلوس وهو أب لطفلين من زواج سابق.
في 2016، فازت بمقعدها في مجلس الشيوخ الأمريكي واشتهرت عام 2017 بسبب استجوابها الحاد للمدعي العام آنذاك جيف سيشنز بشأن التحقيق حول تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية وفي العام التالي كان لها استجواب حاد آخر خلال جلسات استماع بريت كافانو للمحكمة العليا.
خاضت في 2019 حملة رئاسية داخل الحزب الديمقراطي واجهت خلالها بايدن بشأن موقفه من الحافلات عبر المقاطعات في السبعينيات ورغم ارتفاع شعبيتها في البداية إلا أن حملتها انهارت سريعا بسبب موقفها غير المتسق بشأن الرعاية الصحية، كما تجنبت مناقشة تفاصيل حياتها المهنية كمدعية عامة.
وأنهت حملتها الرئاسية في ديسمبر/كانون الثاني 2019، وسط اتهامات من مساعديها بإساءة معاملة موظفيها ومنح شقيقتها مايا نفوذا واسعا، لتعلن بعد ذلك تأييدها لبايدن في مارس/آذار 2020 وقالت إنه زعيم يمكنه "توحيد الشعب"، ليختارها بعد ذلك نائبة له.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuMTMyIA== جزيرة ام اند امز