سباق البيت الأبيض.. «نيران صديقة» تشعل معسكر بايدن
"النيران الصديقة" باتت هي أكثر ما يخشاه الرئيس الأمريكي جو بايدن في هذه المرحلة من السباق الرئاسي.
وتتمثل النيران الصديقة في الدعوات المتزايدة من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس لبايدن (81 عاما) للانسحاب من السباق الرئاسي الذي يخوضه بعد الأداء السيئ في المناظرة التي جرت بينه وبين سلفه ومنافسه في الانتخابات المقبلة، الجمهوري دونالد ترامب.
عدد من النواب الديمقراطيين أعربوا عن عدم ارتياحهم من استمرار ترشيح بايدن، في حين أبدى آخرون تأييدهم لخططه للسعي إلى ولاية ثانية تنتهي، وهو متجاوز للخامسة والثمانين من العمر.
المعارضون لترشيح بايدن يرون ضرورة تقديم مرشح بديل في المؤتمر الوطني القادم للحزب الديمقراطي، ومن بينهم:
السيناتور بيتر ويلش
كتب عضو مجلس الشيوخ من فيرمونت في مقال رأي بصحيفة واشنطن بوست: "من أجل مصلحة البلاد، أدعو الرئيس بايدن إلى الانسحاب من السباق".
وكان ويلش أول سيناتور ديمقراطي أمريكي يدعو بايدن إلى التراجع عن مسعى إعادة انتخابه.
النائب براد شنايدر
قال شنايدر من إلينوي في بيان: "لقد حان الوقت، مع ذلك، لكي يسلم الرئيس بايدن الشعلة بشجاعة إلى جيل جديد من القادة ليقودونا إلى المستقبل الذي أعطانا القدرة على السعي للوصول إليه".
النائبة هيلاري شولتن
النائبة هيلاري شولتن من ميشيغان كتبت على وسائل التواصل الاجتماعي قائلة إنه "من أجل مصلحة ديمقراطيتنا، أعتقد أنه حان الوقت لكي يتنحى عن السباق الرئاسي ويسمح لزعيم جديد بالصعود.. من الضروري أن يكون لدينا أقوى مرشح ممكن على رأس القائمة، ليس ليفوز فحسب، ولكن ليحكم (أيضا)".
النائب بات رايان
رايان، الذي قلب نتيجة دائرة نيويورك التي كان يسيطر عليها الجمهوريون في عام 2019، قال في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن "جو بايدن وطني، لكنه لم يعد المرشح الأفضل لهزيمة ترامب.. من أجل مصلحة بلدنا، أطلب من جو بايدن التنحي للوفاء بوعده بأن يكون جسرا لجيل جديد من القادة".
النائبة ميكي شيريل
قالت شيريل من نيوجيرسي في بيان: "لأنني أعلم أن الرئيس بايدن يهتم بشدة بمستقبل بلدنا، فأنا أطلب منه أن يعلن عدم ترشحه لإعادة انتخابه وأنه سيساعد في قيادتنا خلال عملية (انتقال) إلى مرشح جديد".
النائب آدم سميث
سميث قال في بيان: "يجب على الرئيس بايدن إنهاء ترشحه لولاية ثانية وإطلاق الحرية لمندوبيه لدى المؤتمر الوطني الديمقراطي لتمكين الحزب من ترشيح مرشح جديد للرئاسة".
وأضاف"كان أداء الرئيس في المناظرة مثيرا للقلق، وقد أوضح الشعب الأمريكي أنه لم يعد يراه مرشحا موثوقا به ليخدم 4 سنوات أخرى كرئيس.. منذ المناظرة، لم يعالج الرئيس هذه المخاوف بجدية.. هذا غير مقبول.. المخاطر كبيرة جدا".
النائب لويد دوجيت
كان دوجيت أول نائب ديمقراطي في الكونغرس يدعو بايدن إلى الانسحاب.
ودوجيت عضو في مجلس النواب عن دائرة مضمونة للديمقراطيين في ولاية تكساس.
وقال دوجيت في بيان: "يواصل الرئيس بايدن التأخر إلى حد كبير.. وفي أغلب استطلاعات الرأي يحل ثانيا بعد دونالد ترامب".
وأضاف: "كنت آمل أن تقدم المناظرة بعض الزخم لتغيير ذلك، إلا أنها لم تفعل".
النائب راؤول جريجالفا
قال جريجالفا لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الأوان قد حان لينهي بايدن حملته.
وأضاف "إذا كان هو المرشح، فسأدعمه، لكنني أعتقد أن هذه فرصة للنظر إلى مكان آخر".
ولم يرد ممثلوه على طلبات للتعليق.
وجريجالفا ليبرالي يمثل دائرة في جنوب ولاية أريزونا متاخمة للمكسيك.
النائب سيث مولتون
مولتون، وهو ديمقراطي من ولاية ماساتشوستس، أشاد بخدمة بايدن للبلاد، لكنه قال لبرنامج تبثه إذاعة محلية إن الرئيس يجب أن يحذو "حذو جورج واشنطن وينسحب ليفسح المجال لظهور قادة جدد والترشح أمام ترامب".
النائب مايك كويجلي
قال كويجلي، وهو نائب معتدل من ولاية إيلينوي، إن بايدن لا بد أن ينسحب و"يترك شخصا آخر يفعل هذا" أو يخاطر "بكارثة كبيرة".
النائبة آنجي كريغ
كانت كريغ أول نائبة من دائرة تشتد المنافسة عليها تدعو بايدن إلى الانسحاب.
ويُعد الفوز من جديد بدائرة كريغ أولوية قصوى للجمهوريين في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل
وقالت كريغ "نظرا لما رأيت وسمعت من الرئيس خلال المناظرة، بالإضافة إلى عدم صدور رد قوي عن الرئيس نفسه عقب تلك المناظرة، لا أعتقد أن الرئيس يمكنه في الواقع الترشح والفوز أمام دونالد ترامب".
النائب إيرل بلومينور
قال بلومينور "السؤال المطروح أمام البلاد هو ما إذا كان الرئيس يجب أن يواصل ترشحه لإعادة انتخابه. لا يتعلق هذا بتمديد رئاسته فحسب، إنما بحماية الديمقراطية".
وأضاف "ومع كون هذا القرار قرار الرئيس والسيدة الأولى، آمل أن يتوصلا إلى الاستنتاج الذي توصلت إليه أنا وآخرون، وهو أن الرئيس بايدن يجب ألا يكون المرشح الرئاسي عن الحزب الديمقراطي".