اختراق علمي كبير.. توليد طاقة تحاكي حرارة الشمس
كشفت وزارة الطاقة الأمريكية ،مساء اليوم الثلاثاء، عن حدوث اختراق كبير في مجال الطاقة النووية.
وذكرت وزارة الطاقة الأمريكية اليوم الثلاثاء أن تجربة انصهار نووي قد نتج عنها طاقة أكبر مما تم استهلاكه، معلنة عن حدوث اختراق كبير في مجال الطاقة النووية.
وأعلن علماء أمريكيون الثلاثاء تحقيق "اختراق علمي كبير" في مجال الاندماج النووي، قد يحدث يوماً ثورة في إنتاج الطاقة على الأرض.
وأوضح مختبر لورانس ليفرمور الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية في تغريدة أنّ تجربة أجراها الأسبوع الماضي "أنتجت من خلال الاندماج النووي كمية أكبر من الطاقة" المستخدمة في أجهزة الليزر لبدء التفاعل.
يمثل الاختراق نقطة تحول على طريق تطوير مورد جديد للطاقة، يمكن ربما يوما ما، أن يولد الكهرباء بكميات هائلة بطريقة مستدامة وآمنة.
وفي مؤتمر صحفي، أعلنت وزيرة الطاقة الأمريكية، جينيفر غرانهولم، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة حققت اختراقا علميا في مجال الاندماج النووي، وصفته بـ"العظيم" في مجال الطاقة، مشيرة إلى أنه سينهي الاعتماد على الوقود الأحفوري، لكن خبيرا قال إن الأمر سيستغرق عقودا.
وقالت غرانهولم في مؤتمر صحفي في واشنطن إن الاختراق حدث "لأننا استثمرنا في مختبراتنا الوطنية وفي أبحاثنا".
وتابعت: "وغدا سنستمر في العمل من أجل مستقبل تكون فيه الطاقة بهذا الاندماج النووي".
وقالت غرانهولم: "لحسن الحظ، الاستثمار في القطاع الخاص كبير وقد وصل إلى 3 مليارات دولار العام الماضي، سمعنا أيضا من الأساتذة أن الطلبة مهتمين بهذا الأمر".
وأكدت أن "إدارة بايدن وهاريس تريد أن تستغل هذه الفرصة وإعلان اليوم هو خطوة عظيمة إلى الأمام نحو الهدف الرئيس وهو تحقيق الاستقلال على صعيد الطاقة خلال عقد".
وقالت إن السلطات تعمل على تحقيق رؤية الرئيس في مجال الطاقة بتكلفة أقل ومراعاة البيئة.
واعتبرت وزيرة الطاقة الأمريكية أن "الاختراق سيسجل في كتب التاريخ".
أما الدكتورة أراتي برابكر مديرة ساسية العلوم والتكنولوجيا في البيت الأبيض فقالت إن الاختراق جاء تتويجا لجهود استمرت لعقود حتى نجحت الأسبوع الماضي في توليد طاقة ناتجة عن الاندماج النووي.
وأضاف أن الطاقة الناتجة الناجمة أكبر من تلك التي جرى استعمالها، في مختبر ليبر مور الوطني للطاقة بولاية كاليفورنيا
ويعمل العلماء منذ عقود على تطوير الاندماج النووي - الذي وصفه مؤيدوه بأنه مصدر نظيف ووفير وآمن للطاقة يمكن أن يسمح للبشرية في نهاية المطاف بإنهاء اعتمادها على الوقود الأحفوري الذي يعد السبب في أزمة المناخ العالمية.
وقالت "واشنطن بوست"، إن الهدف من هذا الاندماج، هو استخدام أسلوب مشابه لعملية التفاعل النووي، التي تنتج عنها طاقة الشمس.
والطاقة التي ستنتج عن عملية الدمج في هذا الكشف، ستكون من مصادر الطاقة النظيفة الخالية تماما من الانبعاثات الكربونية، والتي كان يسعى العلماء للوصول لها منذ حقبة الخمسينيات من القرن الماضي، وبذلك بها آلاف الساعات ومليارات الدولار من التطوير والأبحاث.
aXA6IDUyLjE1LjE4NS4xNDcg جزيرة ام اند امز