صحيفة أمريكية تكشف خطة بايدن المقبلة تجاه إيران
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخطط لفرض عقوبات جديدة على إيران الفترة المقبلة، بسبب تقدمها في تطوير واستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار.
ووفقاً لما نشره موقع إذاعة "فردا" الإيراني، فقد نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين في إدارة بايدن أن "هذه الحزمة الجديدة من العقوبات تأتي ردًا على مخاوف الولايات المتحدة المتزايدة بشأن التهديدات التي تشكلها هذه المعدات العسكرية الإيرانية المتقدمة على الجيش الأمريكي وحلفائه في المنطقة".
وقال مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه لصحيفة وول ستريت جورنال: "الطائرات بدون طيار الإيرانية تشكل تهديدًا متزايدًا لحلفائنا في المنطقة، وقد زاد استخدام هذه المعدات بشكل كبير".
وتستهدف حزمة العقوبات الجديدة أنظمة الشراء الإيرانية للطائرات بدون طيار والصواريخ، وكذلك الوكلاء المشتبه بهم في توريد الأجزاء اللازمة للمعدات.
وقال مسؤولون أمنيون غربيون إن قدرة إيران على تصميم وتصنيع طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية تشكل "تهديدًا مباشرًا".
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على الكثير من برنامج الصواريخ الإيراني، فإن المسؤولين الحكوميين في حكومة جو بايدن قالوا إن "العقوبات التي تجري صياغتها ستكون أكثر دقة، ويمكن أن تؤدي إلى وقف التقدم الإيراني في منظومة الصواريخ".
وقبل حوالي ستة أشهر، قدر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في واشنطن أن إيران تعمل بشكل كبير على تحسين قدرات طائراتها بدون طيار في أثناء استقبال المحركات وبعض المكونات الأخرى اللازمة في هذا المجال من خلال "وسائل غير قانونية".
ووفقًا للمعهد، استعدت إيران بالفعل لاحتمال مواجهة عقوبات على أجزاء الصواريخ والطائرات بدون طيار، وبالتالي فقد طورت قاعدة إنتاجها المحلية.
وقال روبرت زولدا، الأستاذ المساعد للدراسات الإيرانية في جامعة لودز في بولندا، لشبكة فوكس نيوز إن "ضرب سلسلة التوريد الدفاعية الإيرانية بفرض عقوبات صارمة سيمنع استيراد قطع الغيار من أي عامل، بما في ذلك روسيا والصين".
وكانت إدارة بايدن هدفًا لانتقادات كثيرة من الجمهوريين الذين يعتقدون أن على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد لتقويض قدرات إيران "المزعزعة للاستقرار" في المنطقة.
ويعتقد الجمهوريون أن حكومة جو بايدن مترددة في مواجهة إيران وحلفائها في سوريا واليمن والعراق، وبالتالي قد تكون العقوبات المشددة ضد إيران بديلاً.
وفقًا لقناة فوكس نيوز الأمريكية، فإن منتقدي حكومة جو بايدن يدعون أيضًا إلى آليات لإجبار لبنان على تفكيك مصانع الصواريخ والطائرات بدون طيار التابعة لمليشيا حزب الله في لبنان.
وأشارت الحكومة والجيش الإسرائيليان مرارًا إلى قدرات حزب الله الصاروخية والطائرات بدون طيار باعتبارها أهم ذراع إرهابية لإيران في المنطقة، ودعتا الولايات المتحدة في إدارة دونالد ترامب السابقة إلى اتخاذ موقف حازم بشأن هذه القضية.