تُعدّ منظومة باتريوت نظامًا دفاعيًا جويًا متطورًا من نوع أرض-جو، مصمما لحماية المدن والمواقع الاستراتيجية من مختلف أنواع التهديدات الجوية.
وهذه المنظومة هي من أكثر أنظمة الدفاع الجوي فاعليةً في العالم، ولعبت دورًا مهمًا في حماية الدول من العدوان الخارجي خلال العقود الماضية، ويستخدمها الجيش الأمريكي والعديد من الدول الحليفة.
سر التسمية والتصنيع
وباتريوت هو نظام صاروخي يتم تصنيعه من قبل شركة الدفاع الأمريكية Raytheon ويشتق اسمه من مكون الرادار في نظام الأسلحة يُعرف بـN/MPQ-53 الموجود في قلب النظام باسم "رادار التتبع المرحلي للاعتراض على الهدف"، وهو اختصار لـ "باتريوت".
بدءًا من عام 1984، بدأ نظام باتريوت في العمل بدلا من نظام Nike Hercules ونظام MIM-23 Hawk وتم منح باتريوت وظيفة في نظام الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية (ABM) التابع للجيش الأمريكي. ومن المتوقع أن يظل النظام في الميدان حتى عام 2040 على الأقل.
يستخدم باتريوت صاروخًا اعتراضيًا جويًا متطورًا وأنظمة رادار عالية الأداء. وتم تطوير باتريوت في ريدستون أرسنال في هانتسفيل، ألاباما، والتي سبق لها أن طورت نظام Safeguard ABM وصواريخ Spartan وصواريخ Sprint ذات السرعة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. رمز باتريوت هو رسم لرجل دقائق من حقبة الحرب الثورية.
مكونات أساسية:
• رادار قوي:
o يُستخدم للكشف عن التهديدات الجوية على مسافات بعيدة وتحديد مسارها وارتفاعها وسرعتها.
o تتضمن أحدث إصدارات الرادار تقنية "AESA" التي تُتيح له كشف الأهداف بدقة عالية حتى في ظلّ الظروف الجوية الصعبة والتشويش الإلكتروني.
• مركز تحكم:
o يتولى معالجة البيانات الواردة من الرادار وتحديد الصواريخ الواجب إطلاقها لتدمير الأهداف.
o يُستخدم نظام كمبيوتر متطور لتنسيق عمليات إطلاق الصواريخ وضمان فعالية المنظومة في التصدي للتهديدات المتعددة.
• منصات إطلاق صواريخ:
o تُحمل صواريخ باتريوت وتُطلقها عند تلقي الأوامر من مركز التحكم.
o تتميز منصات الإطلاق بقدرتها على الحركة بسرعة كبيرة وتغيير موقعها، مما يجعل من الصعب استهدافها من قبل العدو.
• صواريخ باتريوت:
o موجهة بالرادار وقادرة على تدمير الأهداف الجوية بدقة عالية.
o تتمتع صواريخ باتريوت بقدرة على المناورة ومطاردة الأهداف المتحركة، مما يجعلها فعالة ضد الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.
القدرات والإمكانيات:
• مدى واسع:
تستطيع منظومة باتريوت إصابة الأهداف الجوية على مسافات تصل إلى 160 كيلومترًا للصواريخ الجوية و75 كيلومترًا للصواريخ الباليستية.
o يُتيح هذا المدى الواسع لمنظومة باتريوت حماية مساحات شاسعة من التهديدات الجوية.
• دقة عالية:
o تتمتع منظومة باتريوت بسجل حافل في إصابة الأهداف بدقة عالية، حتى في ظلّ الظروف الجوية الصعبة.
o تُعزى هذه الدقة العالية إلى تقنية التوجيه بالرادار وأنظمة التتبع المتقدمة التي تستخدمها المنظومة.
• سرعة فائقة:
o تستطيع صواريخ باتريوت الوصول إلى سرعات تفوق 5 ماخ، مما يجعلها قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة المدى وصواريخ كروز.
o تُعدّ هذه السرعة الفائقة ضرورية لاعتراض الأهداف عالية السرعة مثل الصواريخ الباليستية.
• قدرة على التصدي للتهديدات المتعددة:
o تستطيع منظومة باتريوت التصدي لمختلف أنواع التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات دون طيار.
o تُتيح هذه القدرة على التصدي للتهديدات المتعددة لمنظومة باتريوت حماية فعّالة ضد مختلف أنواع الهجمات الجوية.
• قابلة للتطوير:
o يتم تحديث منظومة باتريوت باستمرار بأحدث التقنيات لضمان فعاليتها ضد التهديدات الجديدة.
o تُشمل التحديثات الأخيرة على المنظومة تحسينات على الرادار ونظام التحكم والصواريخ.
نطاق الاستخدام:
الدفاع عن القوات البرية من الصواريخ والطائرات:
• تُستخدم منظومة باتريوت لحماية القوات البرية من الهجمات الصاروخية والجوية أثناء العمليات العسكرية.
• تُوفر المنظومة حماية فعّالة ضد صواريخ المدفعية وصواريخ كاتيوشا والطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار.
توفير الحماية الجوية للمهام العسكرية:
• تُستخدم منظومة باتريوت لتوفير الحماية الجوية للمهام العسكرية مثل الغارات الجوية والعمليات البرية.
• تُساهم المنظومة في ضمان نجاح هذه المهام من خلال حماية الطائرات والجنود من التهديدات الجوية.
الدفاع عن شبكات الاتصالات والبنية التحتية الحيوية:
• تُستخدم منظومة باتريوت للدفاع عن شبكات الاتصالات والبنية التحتية الحيوية من الهجمات الجوية.
• تُعدّ هذه الشبكات والبنى التحتية ضرورية لعمل الدول، وتهدف منظومة باتريوت إلى حمايتها من التدمير.
مهام أخرى:
بالإضافة إلى الاستخدامات المذكورة أعلاه، يمكن استخدام منظومة باتريوت لمهام أخرى مثل:
- الدفاع عن المطارات.
- حماية محطات الطاقة النووية.
- توفير الحماية الجوية لكبار الشخصيات.