منظومات الباتريوت.. هل تحمي القوات الأمريكية في الشرق الأوسط؟
أرسلت الولايات المتحدة المزيد من بطاريات باتريوت، إلى الشرق الأوسط في أعقاب الهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
جاء ذلك بعد إصابة العشرات من القوات الأمريكية في العراق وسوريا الشهر الماضي، بسبب الهجمات التي نسبها البنتاغون إلى المليشيات المدعومة من إيران، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وقال مسؤولون في البنتاغون إن الجماعات المسلحة نفذت ما يقرب من 50 هجومًا بالصواريخ والطائرات بدون طيار، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على قواعد تضم جنودا أمريكيين في العراق وسوريا.
ورداً على هذا التصعيد، أعلن وزير الدفاع لويد أوستن في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن عدة خطوات لـ"زيادة وضع القوة"، بما في ذلك نشر المزيد من بطاريات باتريوت في جميع أنحاء المنطقة.
ولم تكشف وزارة الدفاع الأمريكية عن عدد بطاريات باتريوت التي ترسلها، لكن مصادر مطلعة على الأمر قالت للصحيفة إن الولايات المتحدة أرسلت 6 أنظمة دفاعية، مما ضاعف عدد الأنظمة الدفاعية التي تم نشرها بالفعل.
ومن غير المعروف على وجه التحديد أين سيتم نشر هذه الأنظمة.
ووفقا لتحالف الدفاع الصاروخي، وهو منظمة غير ربحية تعمل على تعزيز تطوير الدفاع الصاروخي الباليستي، تمتلك إسرائيل حاليا 3 بطاريات باتريوت، كانت حاسمة للدفاع الجوي للبلاد خلال حرب غزة عام 2014، حيث أسقطت طائرة بدون طيار مسلحة وأخرى للمراقبة.
ويتم إنتاج أنظمة الدفاع الصاروخي من قبل شركة "Raytheon"، المتعاقدة مع الحكومة الأمريكية، وتبلغ تكلفة كل منها حوالي 1.1 مليار دولار.
وتشمل بعض المكونات المهمة للنظام نظام إطلاق صواريخ، ورادارًا يكتشف الأهداف، ومحطة تحكم، ومولدًا، وفقًا لتقرير خدمة أبحاث الكونجرس (CRS).
وعلى الرغم من أن مدى هذه الصواريخ غير معروف، ذكر تقرير خدمة أبحاث الكونغرس أن مدى الصواريخ الاعتراضية يبلغ حوالي 20 كم.
ووفقًا لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تستخدم 18 دولة حاليًا بطاريات باتريوت، بما في ذلك أوكرانيا، التي تلقت أول بطارية من الولايات المتحدة في أبريل/نيسان الماضي.
وقال مسؤولون أمريكيون إن النظام الدفاعي تم استخدامه لإسقاط صاروخ روسي تفوق سرعته سرعة الصوت.