«العين الإخبارية» تكشف.. لماذا غير الحوثي خطته لاستهداف إسرائيل؟
بعد هجمات لم تحقق أي أثر، بدأ زعيم المليشيات في اليمن عبدالملك الحوثي، يدرس تغيير خطته لاستهداف إسرائيل لتشمل أهدافا بالبحر الأحمر.
وعلمت "العين الإخبارية"، من مصادر أمنية وعسكرية رفيعة في اليمن، أن زعيم المليشيات الحوثية المصنف على قوائم الإرهاب، شرع بتقييم الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل لعدم تحقيقها أي أثر ولو معنويا.
وكانت مليشيات الحوثي قد تبنت شن 6 هجمات منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتعهدت باستمرار عمليات قصفها حتى "يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة".
لكن زعيم المليشيات الحوثية، بحسب المصادر، وجه قيادات عسكرية عليا تشرف على ما يسمى "القوة الصاروخية" و"الطيران المسير"، "بتقييم عمليات القصف الصاروخي والطيران المسير باتجاه إسرائيل والنتائج المحققة من هذا القصف العابر للحدود".
تقييم أولي
المصادر كشفت عن دخول حزب الله اللبناني على الخط، حيث تلقى "زعيم المليشيات تقييما أوليا من خبراء عسكريين في حزب الله يفيد بأن القصف الصاروخي الحوثي بالصواريخ الباليستية أو بالطائرات المسيرة لم يحقق أي نتائج مقبولة حتى على الجانب المعنوي".
وبحسب المصادر ذاتها، فإن التقييم الذي تلقاه زعيم الحوثيين "وضع تحفظات حتى على طريقة إعلان ناطق المليشيات العسكري لعمليات القصف، حيث كان من المفترض أن يكون الإعلان عبر وزير الدفاع الحوثي محمد ناصر العاطفي أو عبر رئيس هيئة الأركان الحوثية محمد عبدالكريم الغماري".
المصادر قالت إن التقييم "حمل مقترحات عديدة من بينها ضرورة تحديد المليشيات الحوثية لبنك أهداف إسرائيلية ممكنة الاستهداف، وذات تأثير أكبر على المستوى المحلي الإسرائيلي سواء داخل إسرائيل أو خارجها".
نقل المعركة للبحر الأحمر
وأكدت المصادر، أن "زعيم المليشيات الإرهابي عبدالملك الحوثي وجه قياداته العسكرية العليا بوضع خطة لاستهدف إسرائيل ومصالحها في البحر الأحمر سواء كانت تجارية أو عسكرية"، ما قد ينقل المعركة إلى البحر الأحمر.
وكانت مليشيات الحوثي قد أطلقت أكثر من 30 طائرة مسيرة وصاروخا باليستيا باتجاه إسرائيل لكنها لم تصل إلى أهدافها، ما دفع زعيم المليشيات إلى مراجعة حسابات هجماته.
ووفقا لمصادر تحدثت لـ"العين الإخبارية"، فإن "المليشيات الحوثية كانت قد أطلقت 9 صواريخ بالستية سقط منها 3 في مناطق الانقلاب شمال اليمن، فيما تم اعتراض البقية في مساحة التغطية الرادارية الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر".
وقالت المصادر إن "مليشيات الحوثي أطلقت أكثر من 20 طائرة مسيرة لم يرصد وصول أي منها إلى الأهداف المحددة".
ويرى خبراء يمنيون أن الهجمات الحوثية على الدولة العبرية باتت "ضجيج بلا طحين"، وتحمل رسائل سياسية أكثر من كونها عسكرية إثر تأثيرها المنخفض على إسرائيل، وأشاروا إلى أن الضربات الحوثية سوف تصبح أخطر، حال استمرارها، واتسعت لتشمل سفنا إسرائيلية في البحر الأحمر.