"الأسد الأفريقي".. أمريكا تشيد بقدرات الجيش المغربي "الهائلة"
بعد تنظيم الرباط النسخة الأخيرة من مناورات الأسد الأفريقي، أشاد الجيش الأمريكي، بالقدرات العسكرية العالية جدا للقوات المسلحة المغربية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، عقده الجنرال ستيفن تاونسند، قائد القيادة العسكرية الأمريكية بأفريقيا (أفريكوم)، أشاد فيه بـ"القدرات العسكرية العالية جدا للقوات المسلحة الملكية في تنظيم النسخ السابقة من مناورات الأسد الأفريقي".
وأثنى المسؤول العسكري الأمريكي على "الإمكانيات العسكرية الهائلة" للجيش المغربي، مضيفًا: "لقد استضافونا بطريقة رائعة".
وأشار إلى أن "المغرب استضاف 18 نسخة من مناورات الأسد الأفريقي، بفضل البنيات التحتية المتطورة والمهارات التدريبية المتقدمة لدى القوات المسلحة".
مسارح العمليات
وحول تنويع مسارح عمليات مناورات "الأسد الأفريقي"، قال المسؤول العسكري الأمريكي إن "الكونغرس الأمريكي حثّ الجيش على تنويع أماكن تنظيم المناورات إن أمكن ذلك في الدورات المقبلة، من خلال نقل بعض أجزائها إلى مناطق أخرى في القارة الأفريقية".
ومع ذلك، أقرّ قائد القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا (أفريكوم) بصعوبة تنفيذ توجيهات الحكومة الأمريكية، بالنظر إلى “صعوبة العثور على بلد إفريقي قادر على تنظيم مناورات الأسد الأفريقي مثلما تقوم بذلك القوات المسلحة الملكية بالمغرب”.
وأشار إلى أن "القيادة جعلت المغرب الحاضن الرئيسي لمناورات الأسد الإفريقي، مع وجود مسارح ميدانية أخرى بكل من تونس والسنغال وغانا"، مؤكدًا اعتمادها على المغرب لتنظيم النسخ المقبلة من مناورات الأسد الإفريقي، بهدف تنويع الشراكة الثنائية.
مواجهة التهديدات
وتعكس مناورات "الأسد الأفريقي" مستوى الشراكة العسكرية المتينة بين المغرب وأمريكا. وتتجه تلك التدريبات الميدانية إلى تعزيز التشغيل البيني للجيوش الإفريقية، في مواجهة التهديدات والتحديات المطروحة بالمنطقة.
وانطلقت النسخة الثامنة عشرة من تمرين "الأسد الأفريقي" لعام2022 من 20 إلى 30 يونيو/حزيران المنصرم، بتعليمات من العاهل المغربي، الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وعرفت نسخة هذه السنة مشاركة عشرة بلدان، بما فيها المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن حوالي عشرين ملاحظا عسكريا من بلدان شريكة في مناطق أكادير وابن جرير والقنيطرة والمحبس وتارودانت وطانطان.
ويصنف تمرين "الأسد الأفريقي" ضمن أهم التدريبات المشتركة في العالم، ويسعى إلى تحقيق مجموعة من الغايات؛ أبرزها تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة، وقابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف، وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات، وتطوير مهارات الدفاع السيبراني.