"الأسد الأفريقي" بالمغرب.. تدريبات ضد أسلحة الدمار الشامل
تستمر فعاليات التمرين العسكري السنوي "الأسد الأفريقي" في عدد من المدن المغربية بمشاركة قوات عشرت الدول يتقدمها الجيش الأمريكي.
وبدأت القوات المسلحة الملكية المغربية والقوات الأمريكية والدول المشاركة، النسخة الـ18 من تمرين "الأسد الأفريقي 2022"، خلال الفترة ما بين 20 يونيو/حزيران والأول من يوليو/ تموز المقبل.
ويجري تنظيم تمرين "SIMULEX-22" في عرض ساحل المحمدية، شمال الدار البيضاء، ما بين 21 و23 يونيو/حزيرن الجاري بهدف "مكافحة التلوث البحري".
وبحسب بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية فإن التمرين يركز على الإجراءات المشتركة لمكافحة التلوث البحري العرضي وتقديم المساعدة لسفينة تواجه صعوبة.
كما يتم تنفيذ التدريب وفق سيناريو اصطدام بين سفينة شحن وناقلة نفط، ما يؤدي إلى تسرب ثلاثة آلاف طن من الفيول الثقيل في البحر.
ويشارك ملاحظون من دولتي الإمارات وموريتانيا، فيما يشكل التحالف الإطار المناسب لتعزيز تبادل التجارب والخبرات وتحقيق الأهداف المتوخاة في مجال الأمن البحري.
مناورات بـ"المحبس"
من جهة أخرى، جرت العديد من المناورات العسكرية سواء منها البحرية أو الجوية أو الأرضية بمنطقة "المحبس" جنوب الصحراء المغربية.
وتعتبر منطقة "المحبس" من أهم المناطق العسكرية بحكم وجودها على بُعد أقل من 40 كيلومترا عن مخيمات تندوف، وعلى بُعد كيلومترات قليلة من الحدود الشرقية للمغرب.
ووصلت في وقت سابق، الجيوش المشاركة في مناورات "الأسد الأفريقي" إلى المنطقة، بآلياتها العسكرية، في إطار التدريبات الميدانية المقامة هذا العام بالصحراء المغربية.
وتشير التدريبات إلى أهمية الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة والدول الشريكة، التي تتقاسم نفس المثل العليا للسلام والأمن.
وشهدت التدريبات المشتركة تمرين القيادة العليا، والتمارين التكتيكية البرية والبحرية والجوية والمشتركة، ليلا ونهارا، وعمليات القوات الخاصة، والعمليات المحمولة جوا، والأنشطة المدنية والعسكرية، والتدريبات ضد أسلحة الدمار الشامل والإجلاء الطبي.
و"الأسد الأفريقي" هو تمرين عسكري مشترك تنظمه القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية كل عام، وبميزانية قدرها 36 مليون دولار، يجمع التمرين هذا العام 7500.
كما يشمل برنامج تدريبات بالذخيرة الحية ومناورات عسكرية وجوية، ودخولا قسريا مشتركا مع مظليين خلال تمرين ميداني، بالإضافة إلى تمرين استجابة كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية.
وتعرف نسخة هذا العام مشاركة عشرة بلدان أفريقية ودولية، بما فيها المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن حوالي 20 ملاحظا عسكريا من بلدان شريكة في مناطق أكادير وبنجرير والقنيطرة والمحبس وتارودانت وطانطان.
aXA6IDE4LjExNi4yMy41OSA= جزيرة ام اند امز