التسوق الأمريكي يسير عكس تيار السياسة بعد فوز ترامب
تقرير لموقع واشنطن بوست، كشف عن عدم تأثر نشاط التسوق في أمريكا بالاضطرابات السياسية التي وقعت بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية
على عكس ما هو معتاد من تأثر سلوك التسوق بالاضطرابات السياسية، كشف تقرير لموقع واشنطن بوست عن عدم تأثر نشاط التسوق في امريكا بالاضطرابات السياسية التي وقعت بعد فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية.
وقال التقرير، إنه في الوقت الذي تشهد فيه أمريكا اضطرابات بسبب مفاجاة فوز ترامب، والتي أربكت المشهد داخل وخارج أمريكا، إلا أن الإقبال على الشراء في أسبوع التسوق لم يتأثر، وهو الشيء الذي أكدته المتاجر الكبيرة.
ونقل التقرير تصريحات المدير التنفيذي لسلسلة محلات "وال مارت" في أمريكا جريج فوران، والتي أكد فيها أنهم لم يلحظوا أي تغيير طرأ على سلوك الشراء لدى المواطن الأمريكي خلال أسبوع التسوق، وهو الشيء نفسه الذي أكده براين كورنيل المدير التنفيذي لسلسلة محلات تارجت، الذي أشار إلى أنه متفائل جداً بموسم التسوق، خاصة بعد أن أكدت تقارير مبيعات المتجرين خلال أسبوع التسوق تحقيق أرباح كبيرة.
وارتفعت مبيعات "وال مارت" بنسبة 2. 1% ، من خلال التسوق الإلكتروني وتوفير بضاعة باستمرار في الفروع ، وهذه الأرباح هي الأعلى عن أرباح الربع الذي سبقه.
كما ارتفع دخل سلسلة المتاجر إلى 118 بليون دولار بزيادة 7. 0 % عن العام الماضي، في الوقت الذي انخفضت في الأرباح خلال العام بنسبة 2. 8% محققة 03. 3 بليون دولار، وذلك مع زيادة الأجور وتحسين البنية التحتية للمباني والشبكات الإلكترونية .
أما سلسلة متاجر تارجت، فكانت معايير قياسها لنمو حركة البيع في تقريرها السنوي مبنية على شيئين، أولاً زيادة الإقبال من قبل المستهلكين على زيارة فروعها في الربع الأخير من العام، ثانياً زيادة المبيعات في أسبوع العودة إلى المدارس، والفضل يعود إلى تغييرهم في خطط البيع معتمدين على التركيز على الجودة المرتفعة للبضائع مع تقليل الأسعار، محققين بذلك أرباحاً خلال اشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر، بلغت 608 مليون دولار بارتفاع عن أرباح نفس الفترة العام الماضي التي بلغت 549 مليون دولار. لكن إجمالي أرباح العام للمتاجر انخفضت بقيمة 4. 16 بليون دولار ، وهذا ما يفسر بيع متاجر تارجت لمجموعة الصيدليات التابعة لها.
وواجه المتجران في قطاع المواد الغذائية تحدياً كبيراً، بسبب الانكماش الذي حدث في أسعارها، مما شكل عبئاً على إيراداتهما.