هاكر ينصح عشاق التسوق الإلكتروني بتخصيص بطاقة مصرفية منفصلة

نصح "هاكر أخلاقي" رواد مواقع التسوق الإلكتروني بتخصيص بطاقة مصرفية منفصلة للشراء عبر الإنترنت، لتجنب عمليات النصب والاحتيال.

نصح "هاكر أخلاقي" رواد مواقع التسوق الإلكتروني بتخصيص بطاقة مصرفية منفصلة للشراء عبر الإنترنت، لتجنب عمليات النصب والاحتيال التي قد يتعرضون لها، وهي الدعوة التي تبنتها الشرطة البريطانية. 

وقام مصطفى البسام الذي يصف نفسه بأنه هاكر أخلاقي، (ينفذ عمليات اختراق وقرصنة لخدمة المجتمع)، بتصميم موقع افتراضي للتسوق الإلكتروني، ولكنه مجرد موقع وهمي، ليرصد من خلاله فقط العمليات التي يقوم بها بعض القراصنة، والمحتالون، لاختراق متاجر التجزئة على الإنترنت، ولسرقة المعلومات الشخصية الخاصة بالعملاء، بحسب موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وصمم البسام هذا الموقع، عن طريق كتابة بعض الأكواد والرموز الخاصة في شريط العنوان الخاص بمتصفح الإنترنت، وهو ما سمح له بمراقبة كل الأنشطة التي يقوم بها الموقع والزوار، فضلاً عن تخزين جميع بيانات العملاء، وبعد أقل من دقيقة، تمكن من امتلاك جدول ببيانات 52 من عملاء الموقع، بما في ذلك أسماء وعناوين ومعلومات بطاقة الائتمان المصرفية.

وأفادت الشرطة البريطانية أن هذه النوع من الجرائم الإلكترونية أصبح من أكثر جرائم الاحتيال المالي انتشاراً في بريطانيا، حيث تشير الأرقام التي تم الحصول عليها مؤخراً، إلى وقوع ما يقرب من 1000 شخص يومياً، ضحايا لعمليات احتيال خلال التسوق الإلكتروني.

وناشدت الشرطة مستخدمي الإنترنت، والمتسوقين التعاون معهم في العمل على التصدي لهذه الظاهرة، وذلك عن طريق مطالبتهم بتخصيص وشراء بطاقة مصرفية منفصلة من ناحية، وكتابة كلمات المرور الخاصة ببطاقتهم على ورقة، والاحتفاظ بها بدلاً من تخزينها في أجهزة الحاسوب الخاصة بهم، كما ما طالب رجال الشرطة الشركات والمحلات والبنوك، بمراقبة مواقعهم على الإنترنت.

من جهة أخرى، حذر الهاكر مصطفى مستخدمي الإنترنت، من استخدام كلمات المرور الشائعة والسهلة مثل "1234"، وغيرها من كلمات السر التي يمكن للقراصنة التكهن بها بسهولة، كما حدث عند اختراق حساب الأمير وليد بن طلال على موقع التواصل الاجتماعي "توتير".

وأحياناً يؤدي استخدام نفس كلمات السر لكل المواقع والحسابات الإلكترونية، لسهولة اختراقها حتى لو كانت غير شائعة، لذا يفضل استخدام كلمات سر مختلفة لكل موقع إلكتروني لا سيما المعروفة مثل "أمازون".

ويوصى مصطفى البسام باستخدام كلمات سر فائقة الأمان، وتفعيل خاصية إرسال كود رقمي إلى الهاتف الشخصي في رسالة نصية، بحيث تهدف تلك الخاصية لحماية خصوصية المستخدم، من قراصنة الإنترنت.

وتشير إحصائيات إلى أن حوالي 9 من كل 10 أشخاص، يفشلون في الإبلاغ عن هذا النوع من الهجمات إما لأنهم غير مدركين له، أو بسبب لومهم أنفسهم. 

وتكلف جرائم الاحتيال الإلكتروني الاقتصاد البريطاني حوالي 52 مليار جنيه استرليني سنوياً، ورصدت هيئة مكافحة ومراقبة الغش في بريطانيا بلاغات وصلت حول أكثر من 230 ألف حالة احتيال في عام 2015.