أسلحة بريطانية وأمريكية إلى أوكرانيا.. أبرز المعلومات
بعد ساعات من شكاوى أوكرانيا وتعهد "الناتو" بدعم كييف بالسلاح، أعلنت أمريكا وبريطانيا، الأربعاء، عن مساعدة عسكرية جديدة للبلد الأوراسي.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، إن بلاده ستقدم مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا تشمل قطعًا مدفعية وقذائف إضافية وصواريخ مضادة للسفن بقيمة إجمالية تصل إلى مليار دولار، مجددًا تأكيد دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وقال بايدن خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "أكدت مجددا التزام واشنطن بدعم أوكرانيا التي تدافع عن ديموقراطيتها وتحمي سيادتها ووحدة أراضيها"، على حد قوله.
وتشمل هذه المساعدة الجديدة قطعًا مدفعية وأنظمة دفاعية ساحلية إضافية وذخائر للمدفعية وقاذفات الصواريخ التي يحتاج إليها الأوكرانيون في عملياتهم الدفاعية في دونباس، بحسب الرئيس الأوكراني.
أسلحة أمريكية
وأعلن بايدن أيضا عن مساعدة إنسانية جديدة لأوكرانيا بقيمة 225 مليون دولار، خصوصا لتأمين مياه الشرب والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية، مضيفًا أن "شجاعة الشعب الأوكراني وصلابته وتصميمه، مصدر إلهام للعالم أجمع".
من جانبه، دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأربعاء، حلفاءه الغربيين إلى "تكثيف" عمليات تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا التي تواجه صعوبة في ردع القوات الروسية في منطقة دونباس.
وقال أوستن أثناء اجتماع للدول الأعضاء في "مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا" التي شكّلتها الولايات المتحدة لدعم كييف في مقرّ حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل "علينا تكثيف التزامنا المشترك كي تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، وعلينا أن نبذل قصارى جهودنا لضمان أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، عن مواطنيها وأراضيها".
اجتماع الناتو
ومن المقرر أن يشارك حوالى 50 وزير دفاع بينهم الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في هذا الاجتماع الذي يعقد على هامش اجتماع وزاري للناتو والذي تنتظره بفارغ الصبر كييف، التي تطالب منذ أسابيع بالحصول على أسلحة ثقيلة بكميات كبيرة لصد القوات الروسية في منطقة حوض دونباس.
وقبل ساعات من انعقاد الاجتماع كتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك في تغريدة "بروكسل، ننتظر قرارا" مضيفا أن "ميزان المدفعية بين روسيا وأوكرانيا هو عشرة مقابل واحد في بعض المناطق وأتلقى رسائل يوميا من مقاتلينا يقولون: نحن صامدون أبلغونا فقط متى ستصل الأسلحة".
وأكد الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ الأربعاء أن دول الحلف "اتخذت إجراء عاجلا" لتزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة حديثة، لفت إلى أن "الانتقال من معدات الحقبة السوفياتية إلى معدات الحلف الأطلسي الحديثة يتطلب استعداد الأوكرانيين لاستخدامها.. هذا انتقال صعب ومتطلب".
قاذفات بريطانية
من جهته أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس الأربعاء أن لندن ستسلم أوكرانيا بصورة "وشيكة" قاذفات صواريخ متعددة.
ويطالب الأوكرانيون ببنادق دفاعية مثل بنادق سيزار الفرنسية. وقد سلمت فرنسا ست نسخ منها إلى كييف في الأسابيع الأخيرة، فيما شاهدت وكالة فرانس برس الأربعاء جنودا أوكرانيين يستخدمونها لإطلاق النار على أهداف روسية في دونباس.
وفي مؤتمر عبر الهاتف مع النواب التشيكيين شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أن "أوكرانيا يجب أن تحصل على كل ما هو ضروري لتحقيق النصر".
وتسعى القوات الروسية لاعتراض شحنات الأسلحة لأوكرانيا، فيما أعلنت الأربعاء أنها دمرت بواسطة صواريخ كاليبر مستودع أسلحة أرسلها الحلف الأطلسي ولا سيما مدافع إم777 عيار 155 ميليمترا قرب لفيف في غرب أوكرانيا.
انسحاب أوكراني
وأقرت السلطات الأوكرانية في الأيام الماضية بأن قواتها اضطرت إلى الانسحاب من وسط مدينة سيفيرودونيتسك ولم تعد تملك سوى "قنوات اتصال معقدة" معها بعد تدمير كل الجسور المؤدية إلى ليسيتشانسك.
وتتحصن القوات الأوكرانية بصورة خاصة في مصنع أزوت الكيميائي الضخم، أحد رموز المدينة البالغ عدد سكانها 100 ألف نسمة. وأفاد رئيس بلدية سيفيرودونيتسك أولكسندر ستريوك أن أكثر من 500 مدني يختبئون في أقبية المصنع.
وأكدت الرئاسة الأوكرانية، الأربعاء، أن الهجوم الروسي على سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك متواصل، بدون أن تذكر تقدما لأي من الطرفين. ونفت كييف حتى الآن أن تكون قواتها مطوّقة، فيما دعاها الانفصاليون الموالون لروسيا إلى "الاستسلام أو الموت".
قرار أوروبي قريبا
وإن كانت فرص أوكرانيا بالانضمام إلى الحلف الأطلسي أقل من أي وقت مضى، فإن كييف تترقب قرارا من الاتحاد الأوروبي بحلول 24 يونيو/حزيران، بشأن طلبها الحصول على وضع الدولة المرشحة رسميا للانضمام إلى التكتل، ما سيشكل بداية لآلية مفاوضات قد تستغرق سنوات.
وفي هذا السياق، ينتظر وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، مع المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الخميس إلى كييف، بحسب وسائل إعلام ألمانية وإيطالية.
وستكون هذه أول زيارة من نوعها يقوم بها قادة أكبر ثلاث قوى اقتصادية في أوروبا منذ بدء الهجوم الروسي، وبدون تأكيد الزيارة، وجه ماكرون، الأربعاء، إشارات مشجعة لكييف خلال زيارة قام بها لقاعدة للحلف الأطلسي في رومانيا.
aXA6IDMuMjEuMjQ2LjUzIA== جزيرة ام اند امز