حروب الطاقة.. هل يطلق الغرب النار على نفسه في صراع أوكرانيا؟
قالت روسيا اليوم إن الغرب "أطلق النار على نفسه" عندما حاول فرض قيود على واردات الطاقة
التي تأتيه من حقول النفط والغاز في سيبيريا بسبب صراع أوكرانيا، في تناقض صارخ مع موقف الصين التي زادت وارداتها.
أدت الحرب في أوكرانيا، ومحاولة الغرب عزل روسيا كعقاب لها، إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيت الطهي والأسمدة والطاقة.
فيما تعهدت أوروبا بتقليص الاعتماد على النفط والغاز الروسي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن شراكة روسيا الاستراتيجية مع الصين صمدت أمام محاولات الغرب غرس بذور الفتنة في الوقت الذي دمرت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون علاقتهم مع موسكو.
وقالت زاخاروفا للصحفيين "إمدادات الطاقة تتزايد باطراد.. الصين تعرف ما تريد ولا تطلق النار على قدميها، بينما إلى الغرب من موسكو يطلقون النار على أنفسهم في الرأس".
وأضافت زاخاروفا أن "الغرب عزل نفسه عنا".
وقالت المتحدثة إن الاتحاد الأوروبي يعتزم السير في طريق "انتحاري" من خلال محاولة التنويع بعيدا عن الطاقة الروسية التي تقدمها روسيا لألمانيا منذ ذروة الحرب الباردة.
وروسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وأكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم.
وقالت زاخاروفا إن الموارد الدبلوماسية الروسية أعيد توجيهها بالفعل بعيدا عن أوروبا والولايات المتحدة وكندا إلى آسيا وأفريقيا ودول الاتحاد السوفيتي السابق.
ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العلاقات مع الصين في أفضل حالاتها على الإطلاق، مشيدا بالشراكة الاستراتيجية التي تهدف إلى مواجهة النفوذ الأمريكي.