ويليام أم هاري.. أيهما الأمير المفضل لدى الأمريكيين؟

رغم استقلال أمريكا عن المملكة المتحدة في 4 يوليو/تموز 1776، إلا أن هوس الأمريكيين بالعائلة المالكة البريطانية لا ينتهي.
من حفلات الزفاف الخيالية إلى الطلاق الفوضوي والوفيات الحزينة، يراقب الأمريكيون كل ما يتعلق بالعائلة المالكة البريطانية، ففي 29 يوليو/تموز 1981، شاهد حوالي 23 مليون أمريكي حفل زفاف الأمير (آنذاك) تشارلز والأميرة ديانا التي تابع جنازتها في 6 سبتمبر/أيلول 1997، 33.2 مليون أمريكي.
وفي استطلاع جديد للرأي أجرته مؤسسة "يوغوف"، كشف أكثر من 1000 أمريكي عن آرائهم حول أعضاء العائلة المالكة، سواء الأحياء أو الأموات، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
واختار غالبية الأمريكيين الوقوف إلى جانب الأميرة ديانا حيث يحمل أكثر من 75 % من المشاركين في الاستطلاع وجهة نظر إيجابية عن الأميرة الراحلة التي توفيت بشكل مأساوي في حادث سيارة في باريس في 31 أغسطس/آب 1997.
وكتبت المؤرخة أليشيا كارول في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "قبل زواج ديانا من تشارلز في عام 1981، كان عدد قليل جدًا من الناس في الولايات المتحدة يهتمون بالعائلة المالكة أو يمكنهم إخبارك باسم ملكة إنجلترا.. لقد غيرت ديانا كل ذلك". وأضافت: "يذهب ملايين الأشخاص إلى إنجلترا كل عام لسبب واحد. هم يريدون رؤية قصر باكنغهام".
ووفقا لاستطلاع "يوغوف" فإن أغلبية الأميركيين (67%) لديهم آراء إيجابية عن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، التي حكمت لمدة 70 عامًا.
ووفقا لمجلة "ذا سبكتاتور"، فإن الأمريكيين أعجبوا بالملكة إليزابيث لأنها "لعبت دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة"، من خلال مقابلة جميع الرؤساء الأربعة عشر أثناء حكمها باستثناء ليندون جونسون.
وعندما يتعلق الأمر بنظرة أمريكا للعائلة المالكة، فإن إرث الأميرة ديانا لا يزال مستمرا من خلال ابنيها الأمير ويليام والأمير هاري.
ومن بين أفراد العائلة المالكة الأحياء، يحظى الأخوان بأعلى درجات التأييد في الولايات المتحدة بعد والدتهما وجدتهما الراحلتين، لكن الأمير ويليام هو الذي يخرج منتصرا في "معركة الأخوة"، بنسبة تأييد 58% مقابل 53% لهاري.
وفي ديسمبر/كانون الثاني الماضي، أحدث أمير ويلز ضجة كبيرة عند لقائه مع دونالد ترامب في إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام رسميًا في العاصمة الفرنسية باريس، ومن المتوقع أن يدعو الرئيس الأمريكي الأمير ويليام وزوجته كيت إلى البيت الأبيض.
ورغم انتقاله إلى الولايات المتحدة مع عائلته الصغيرة في عام 2020، فإن الأمير هاري يُنظر إليه بشكل إيجابي بنسبة 5% أقل من شقيقه الأكبر.
وفي حين قال 14% من الأمريكيين إن لديهم الآن رأيًا أفضل عن الزوجين منذ انتقالهما، قال 18% إن لديهما الآن رأي أسوأ عنهما.
وفي يوليو/تموز 2024، تعرض هاري لانتقادات شديدة من أمريكا عندما قبل جائزة بات تيلمان، والتي تُمنح عادة للمحاربين القدامى غير المعروفين.
ومن بعد هاري، حظيت الأميرة كيت بتأييد 52% من الأمريكيين خاصة بعدما خاضت أميرة ويلز عاما صعبا في 2024 بعد تشخيص إصابتها بالسرطان قبل أن تعلن مطلع العام الجاري شفاءها.
وجاءت الأميرة آن شقيقة الملك تشارلز في المرتبة التالية بعد كيت حيث حصلت على تأييد 47% من الأمريكيين وفقا لاستطلاع يوغوف في حين جاءت ميغان ماركل زوجة الأمير هاري في المركز السابع.
ومنذ انفصالهما عن العائلة المالكة، تعرض هاري وميغان لانتقادات متزايدة بسبب ظهورهما الإعلامي بما في ذلك مقابلتهما مع المذيعة الأمريكية أوبرا وينفري، والفيلم الوثائقي على "نتفليكس"، ومذكرات دوق ساسكس، وأحدثت اتهاماتهما للعائلة المالكة صدمة كبيرة وأدت إلى استياء المعجبين بالعائلة الملكية في بريطانيا والولايات المتحدة.
aXA6IDMuMTQzLjIyNy4xNzYg جزيرة ام اند امز