«التجربة الأكثر إيلاما».. ويليام يستذكر وفاة ديانا
فتح الأمير ويليام، ولي العهد البريطاني، قلبه وتحدَّث بصراحة عن "التجربة الأكثر إيلامًا" التي مرَّ بها في حياته.
فيما وُصِف بأنه "مشاركة عاطفية"، شارك الأمير ويليام في فعالية لإحدى المؤسسات الخيرية القريبة من قلبه، وهي جمعية Child Bereavement UK، التي تقدِّم الدعم للأطفال الذين فقدوا أحبَّاءهم.
وكشف وريث العرش البريطاني عن مشاعره بعد فقدانه والدته، الأميرة الراحلة ديانا، في عام 1997، حين كان يبلغ من العمر 15 عامًا فقط، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وفي كلمته، قال ويليام بتأثُّر: "أحيانًا يكون أصعب شيء في الحزن هو العثور على الكلمات التي تصف شعورك بالفعل".
وأضاف: "من المهم في السنوات القليلة الأولى، على وجه الخصوص، أن تحصل على دعم مثل هذا.. فهو يُرشدك في ممارستك، وكيفية مساعدة نفسك".
وتابع: "يركِّز العقل على شيء واحد، أليس كذلك؟ من الصعب جدًّا الذهاب إلى المدرسة ومتابعة الحياة الطبيعية".
وبدا ويليام (42 عامًا) متأثرًا بشكل واضح عندما رحَّب بالأطفال الصغار الذين تدعمهم الجمعية الخيرية، التي تُعَد واحدة من أقدم الجمعيات الخيرية التي يرعاها، والتي تواصل عملها للعام الثلاثين في دعم الأطفال والشباب عندما يموت شخص مهم بالنسبة إليهم.
كما تُعَد الجمعية بمثابة شريان حياة للآباء والأسر عندما يموت طفل أو يحتضر، كما أنها تقدِّم تدريبًا حيويًّا للمهنيين الذين يجعلهم عملهم على اتصال بالأسر المفجوعة.
وأكثر من أي وقت مضى، ساعدت الجمعية الخيرية 3000 طفل وشاب وبالغ في عام 2024، كما أن الجمعية لديها أيضًا خط مساعدة وخدمة دردشة مباشرة، إلى جانب توفير جلسات وجهًا لوجه.
وتُعَد خدمة الشمال الغربي، التي قضى بها ولي العهد البريطاني بعض الوقت اليوم، أكثر فروع الجمعية الخيرية ازدحامًا في المملكة المتحدة.
وخلال زيارته، التقى الأمير ويليام مع العائلات والأطفال الذين دعمتهم الجمعية، بالإضافة إلى الموظفين والمتطوعين المحليين.
ونقلت "ديلي ميل" عن مصدر ملكي قوله إن الزيارة "مؤثرة وقوية بشكل لا يُصدَّق"، مضيفًا: "يحرص الأمير على تسليط الضوء على العمل المهم الذي تقوم به الجمعية الخيرية يومًا بعد يوم لدعم الأسر في أصعب وقت في حياتهم".
وسيرًا على خطى والدته، الأميرة الراحلة ديانا، تولَّى ويليام رئاسة الجمعية الخيرية، وقال آنذاك: "أريد مواصلة التزام والدتي بجمعية خيرية عزيزة جدًّا عليَّ".
وأضاف: "ما أدركته والدتي آنذاك، وما أفهمه الآن، هو أن الحزن هو التجربة الأكثر إيلامًا التي يمكن لأي طفل أو والد أن يتحمَّلها".